إنطلقت مؤخرا أشغال إنجاز محطة لتصفية المياه المستعملة تقع في إقليم بلدية العطف ستقوم بعد إتمام إنجازها بمعالجة 46 ألف متر مكعب في اليوم من المياه المتحملة، وحسب نائب في بلدية العطف إتصلت به "المساء" فإن هذه المحطة تقع بمنطقة كاف الدخان وستتكفل بتصفية المياه المستعملة لأربع بلديات تقع على طول سهل وادي مزاب، ويتعلق الأمر ببلديات ضاية بن ضحوة، غرداية، بنورة والعطف، وقد وقع الإختيار على تلك المنطقة لبعد هذا المصب عن المناطق السكنية وتواجده بجوار المحيطات الفلاحية التي ستعيد إستعمال المياه المستعلمة بعد تصفيتها في هذه المحطة، واستفيد من مصدر بمديرية الري لولاية غرداية أن تكلفة إنجاز هذه المحطة تقدر بملياري دج، وينتظر أن تنتهي أشغال الإنجاز في 2010. وتندرج هذه العملية في إطار مشروع شبكة التطهير لسهل وادي مزاب وحمايته من فيضانات السيول، وتقدر تكلفته المالية الإجمالية ب 7000مليون دج مدرج ضمن برنامج الإنعاش الإقتصادي، وقد شرع في تنفيذه في أفريل 2004، ومن بين الأهداف المتوخاة من هذا المشروع الضخم إنجاز مجمعات رئيسية للمياه المستعملة على مستوى كافة منطقة سهل وادي مزاب على مسافة 24 كلم طولي، والتي تسمح بالمحافظة على الطبقة المائية السطحية وحمايتها، مع إنجاز مجموعة من الأشغال الفنية لحماية الضفاف بما يسمح بالإنسياب السلس لمياه الأمطار بمجرى الوادي. وتأتي هذه الأشغال لوضع حد لتدهور المحيط البيئي الذي يواجهه سهل وادي مزاب في السنوات الأخيرة والذي عانى منه السكان ورفعوا بسببه شكاوى الى مختلف الجهات الوصية للتكفل بها، وتتواصل حاليا في بعض الجوانب من وادي مزاب على مستوى بلدية غرداية عمليات بناء النفق البيضوي قصد تصريف المياه المستعملة الى مصبها النهائي، وتشهد بعض الصعوبات بسبب تصاعد المياه المستعملة الى السطح وعدم تسوية ملف إجراءات نزع الملكية للمنفعة العامة وتعويض السكان بنواحي باحماني وقنطرة أداود، ويطالب هؤلاء السكان من السلطات بتسريع تسوية هذا الملف المعطل على مستوى بعض المصالح بولاية غرداية بدعوى خروج مسؤولين الى عطلة، ويقول مواطنون تحدثوا ل "المساء" أنهم تطوعوا بتسليم قطعا من أراضيهم متاخمة للوادي من أجل المنفعة العامة لكنهم لم يتلقوا أي تعويض مادي مقابل ذلك لحد الساعة.