شهدت مدينة سيدي بلعباس مساء الأربعاء، تدشين مقر متحف السينما الذي تم انجازه مؤخرا، في إطار سلسلة إعادة تهيئة وتنشئة متاحف السينما عبر مختلف ولايات الوطن، التي تتولاها وزارة الثقافة منذ بداية السنة الجارية. وقد شهد حفل الافتتاح الذي غاب عنه الجمهور بسبب مهرجان الراي الذي تحتضنه المدينة هذه الأيام، تقديم العرض الأول لفيلم "الحل الأخير" للمخرج رشيد بن علال الذي تم انتاجه في اطار تظاهرة الجزائر عاصمة الثقافة العربية، وتم عرضه مرة واحدة في إطار بانوراما السينما الجزائرية ضمن مجموع الأفلام المنتجة في إطار التظاهرة المذكورة، ليعرض لأول مرة على الجمهور الأربعاء الماضي، على ان يعرض بعدها بمتحف سينما وهران قبل أن يقدم إلى جمهور العاصمة خلال شهر رمضان المقبل. يذكر أن الفيلم الذي يعد ثالث عمل للمخرج الذي شارك في اخراج فيلم "سي محند ومحند"، يصب في قالب اجتماعي، حيث يسلط الضوء على مأساة طفل (أدى دوره بن داود) كان ضحية سلوك والده المنحرف الذي تهاون في علاجه، ليجد نفسه معاقا بعد ارتفاع درجة حرارته، وانطلقت بذلك المعاناة، ومع مرور الأيام يكتشف الجميع أن الطفل المعاق يمتلك ثلة من المواهب، بما فيها نظم عذب القوافي والفن التشكيلي بأنامل تفتأ تقدم ما يشد الأنظار إليها... وفي خضم ذلك، يكتشف المشاهد الفترة العصيبة التي مر بها المجتمع الجزائري خلال العشرية السوداء، التي أراد المخرج أن يبرزها من خلال شخصية ابن الفنان سليمان بن عيسى، الذي كان من بين الطاقم الفني للعمل، إلى جانب الفنان الكبير حميد رماس ورنية سيروتي...