استغرب السيد نصر الدين طويل رئيس جمعية ترقية الأغنية الوهرانية خلال ندوة صحفية نشطها بمقر الجمعية ما يحدث في المجالين الثقافي والفني بوهران، حيث أكد أنه تقدم شخصيا بالعديد من الطلبات لدى مختلف الهيئات المحلية العمومية منذ شهر مارس المنصرم قصد تنظيم الطبعة ال 18 من مهرجان الراي مابين 2 و8 أوت المقبل بمسرح الهواء الطلق شقرون حسني ليفاجأ في آخر الأمر باعتماد مهرجان للأغنية الوهرانية خلال نفس الفترة وبنفس المكان من طرف مصالح ولاية وهران. ووصف السيد طويل نصر الدين هذه المناورة بالخطيرة وهي تؤكد بما لايدع مجالا للشك وجود أشخاص لايريدون للثقافة أن تتحرك بوهران بل يعملون على أن يستمر الجمود الفني والثقافي بهذه المدينة التي سبق لها أن احتضنت المهرجان الوطني لأغنية الراي سبعة عشر مرة علما بأن وزارة الثقافة قامت بصفة رسمية بترسيم هذا المهرجان في دورته السادسة عشر في سهرة الافتتاح وقتها ليتم هذه السنة تحويل هذا المهرجان إلى ولاية سيدي بلعباس لأسباب مجهولة بعدما نصبت وزارة الثقافة محافظة جديدة لهذا المهرجان بهذه المدينة، وهو في وهران يعرف مشاكل عديدة ومعقدة رغم بقاء محافظة مهرجان أغنية الراي قائمة وتسجيل تقديم عضوين لاستقالتهما منها دون أن تتحرك الجهات الوصية أو تلتفت للموضوع وكأنه لا يعنيها يقول السيد نصر الدين طويل. وموازاة مع هذه المشاكل يعمل السيد طويل على وضع الوزارة والولاية وحتى البلدية أمام مسؤولياتهما من خلال التأكيد على أن التحضير جار لافتتاح فعاليات المهرجان الوطني لأغنية الراي بالمكان المحدد سلفا وذلك من خلال استعراض شعبي لحوالي 100 فرقة فلكلورية تمثل مختلف الطبوع وفنون الرقص الجزائري على أن ينطلق المهرجان عشية يوم السبت الثاني أوت ببرمجة العديد من المغنيين الجزائريين يتقدمهم الشاب بلال وهواري الدوفان وغيرهما ليمتد الحفل طوال اسبوع كامل بمشاركة مطربين قادمين من الدول المغاربية الشقيقة كالمغني المغربي داودي والليبي الشاب الجيلاني. وفي هذا الإطار أكد السيد نصر الدين طويل ان كل ليلة من ليالي المهرجان ستكون ذات خصوصية من خلال نوعية المطربين المشاركين والمبرمجين الى غاية حفل الختام الذي ستنشطه ليلة الجمعة المطربة الزهوانية التي ستلهب مسرح الهواء الطلق على غرار مافعلته بمهرجان تيمقاد الدولي قبل ايام. نصر الدين طويل اكد كذلك ان المهرجان سيكون فرصة لمشاركة العديد من الفرق العتيدة والشابة كفرقة راينا راي اضافة الى فرق المداحات علما بأنه تم برمجة خمسة عروض سينمائية بقاعة متحف السينما الجزائرية على هامش هذا المهرجان كما ستعقد جملة من الندوات والمحاضرات من بينها محاضرتان سلطاتا الضوء على مسيرة المرحومة الشيخة ريميتي والمرحوم الشاب حسني اضافة الى تنظيم لقاءات مختلفة مابين كتاب الكلمة والملحنين.