أحصت مديرية المصالح الفلاحية بالوادي، جني حوالي مليونين ونصف مليون قنطار من كل أنواع التمور، مع قرب نهاية موسم الجني لهذه السنة، والمتوقع نهايته خلال أسبوعين، حيث توقعت المصالح الفلاحية زيادة تقدر بحوالي 7 بالمائة عن إنتاج الموسم الماضي، رغم ما يواجهه الفلاحون من مشاكل من ندرة اليد العاملة المختصة. وأكد رئيس مصلحة الإنتاج بالمديرية ل«المساء»، أنه تم إحصاء قرابة 04 ملايين نخلة، منها أكثر من 03 ملايين نخلة منتجة، أغلبيتها من «دقلة نور»، مشيرا إلى أن مصالحه سجلت زيادة هامة في مساحة زراعة النخيل، قدرت ب345 هكتار، مما يعتبر تطورا مهما بعد سنوات من تخلي الفلاحين عن زراعة النخيل وتوجههم إلى الزراعة الحقلية. وأرجع نفس المصدر هذا التطور إلى بحث الفلاحين عن رزق مستقر وآمن، في ظل تذبذب أسعار الزراعات الحقلية في السوق، مما كلف عديد الفلاحين الإفلاس، خاصة إذا علمنا بأن التمور تضمن هامش ربح دائم لصاحبها، وتعتبر أسعارها مستقره نوعا ما، حيث يقدر سعر الكيلو غرام الواحد منها؛ « دقلة نور»، بحوالي 150 دج، ويرتفع في الفترات الأخرى ليصل إلى حوالي 400 دج. وذكر رئيس مصلحة وقاية النباتات في المديرية، أن مصالحه قامت بمعالجة عشرات الآلاف من النخيل من مرض «بوفروة»، وفق برنامج مسطر مسبقا، وهو المرض المنتشر كثيرا في الولاية، نتيجة عوامل الرياح، مما جعلها تسجل هذا التحسن في كمية الإنتاج لهذا الموسم.