الشاب عباس صاحب صوت رايوي قوي، صنعت "أغنية مائة بالمائة نبغيك وأنت يادرا" طريقه نحو الشهرة، ورفعت أسهمه في بورصة الأغنية الرايوية، سنة 2001 أمام منافسيه من طينة الكبار آنذاك، أمثال هواري الدوفان والشاب بلال وجلول المعتزل، فسكن قلب جمهوره، الذي احترمه بما قدمه من أغان نظيفة جمعت بين الراي الخفيف والرومانسي، إلتقيناه مؤخرا فكان لنا معه هذا الحوار عن بداياته الفنية وآخر ألبوم صدر له. @@ المساء: كيف كانت بداية الشاب عباس الفنية؟ الشاب عباس: البداية كانت عند مشاركتي في الفرقة الموسيقية للمدرسة الابتدائية نقاز الهواري التي كنت أدرس بها، إذ كنت أغني في الحفلات الموسيقية التى كانت تقيمها المدرسة، فوجدت التشجيع من قبل أصدقائي ومحيطي، بعدها وخلال سنوات التسعينيات تعرفت على الشيخ بالعربي -رحمه الله- الذي كان متخصصا في الموسيقي الإسبانية، وكان معجبا بأغاني المرحوم أحمد وهبي، وبلاوي الهواري -ربي يعطيه الصحة- فبدأ في تلقيني الموسيقي، كنت ألتقي معه في بيته برفقة ابنه العربي الصغير نقوم بالتدريبات الصوتية ومنها بدأت الغناء لكن في إطار ضيق إلى أن وجدت فرصتي. - متى فتحت لك أبواب الشهرة؟ @ لقد سافرت سنة 1999، إلى مدينة مرسيليا وبقيت بها 10 أشهر ثم عاودني الحنين إلى مدينة وهران، وسنة 2001 إلتقيت بالمنتج تاج الدين -رحمه الله- كان توأم روحي ويعود له الفضل في النجاح الذي حققته، حيث طلب مني إعادة أغنية "مائة بالمائة نبغيك"، التي أداها الضامن منصور من ولاية مستغانم، فعرفت شهرة واسعة ومنها سطع نجم الشاب عباس في الساحة الفنية المحلية والوطنية. - ماذا كان يمثل لك المنتج تاج الدين؟ @في الحقيقة، كان هو من يوجهني ومن يختار كلمات الأغاني والألحان، وكانت علاقتي به حميمية جدا على المستوى الشخصي والمهني، كان رجلا يحب عمله، جادا فيه وصارما، وهي كلّها أسباب دفعت بي للنجاح، أذكر أنه كان يحترم المرأة ولا يحب أن ينتقدها في الأغاني ويعتبرها شريحة مهمة في جمهور أي فنان. - بعد رحيل تاج الدين، مع من تعاملت من كتّاب الكلمات والملحنين؟ @ تعاملت في كتابة الكلمات مع الناير وهواري بابا ومحمد تيبو، وأحمد حمادي والملحن توفيق بوملاح. - هناك بعض كتاب الكلمات يقولون أنهم لم يجدوا من يغني كلماتهم، والمغنون يقولون أنهم لم يجدوا كتّاب كلمات، أين الخلل؟ @ عندنا كتاب كلمات لكن المشكل يكمن في أن هناك مغني راي ينشطون في الملاهي الليلية، للأسف لهم شعبية واسعة يجرون وراء الربح السريع، يقولون أي شيء، في غياب المراقبة من الجهات المختصة، فلا يتحملون عناء البحث عن الكلمات النظيفة مادامت الكلمات النابية والخادشة للحياء تجد طريقها عند بعض الجمهور، وتكسب صاحبها شهرة واسعة وتدر عليه الأموال الطائلة. - كانت لك تجارب ديو مع أشهر مغنيات الراي، كما استعنت في بعض أغانيك بألحان فنانين لبنانيين، مصريين وخليجيين ونجحت؟ @ نعم، قدمت ديوا مع كل من الشابة خيرة وسهام وجنات، تجربة الاستعانة بألحان أغان عربية سبقني إليها الكثير من الفنانين على غرار المرحوم الشاب حسني، وشخصيا عند تأثري بالأغنية أركب عليها لحن كلمات جزائرية وأغنيها، وقد لاقت التجربة نجاحا واسعا فمن منا لم يعجب بأغنية حسين الجسمي "الفراق". - صدر هذه الأيام ألبومك الجديد لسنة 2014 تحت عنوان "الي نبغيها بزاف"، مع من تعاونت فيه؟ @ الألبوم الجديد يضم 8 أغان فيها أغان تعود بالمستمع إلى بدايات الشاب عباس، تعاونت فيه مع الملحن وكاتب الكلمات محمد تيبو. - ما رأيك في الراي بين الماضي والحاضر؟ @ الراي، حاليا أصبح كارثة والمتسبب فيها الجمهور والمغنين على حد سواء، فكلاهما ساهم بشكل كبير في تدنى مستوى الذوق إلى درجة أصبحنا نسمع كلمات غناء جارحة للحياء بحجة هذا ما يطلبه الجمهور، ونحن فئة قليلة فقط من مغني الراي المخضرمين نحاول أن نخلق توازنا فيه من خلال اختيار الكلمات النظيفة. @ ومارأيك في مهرجان الأغنية الوهرانية الذي تحتضنه وهران سنويا؟ @ مشكل مهرجان الراي عندنا أنه بيد أشخاص دخلاء عن الفن، لذلك تفشل دائما. - يقولون أن زوجات الفنانين أكثر النساء غيرة على أزواجهن، فماذا عن الشاب عباس؟ @ يضحك، لا أبدا الحمد لله زوجتي متفهمة لمهنتي وتعرف أن لي معجبات، وهذا حال كل فنان، وحب جمهوري لي هو رصيدي. - إذا أراد واحد من أولادك الغناء هل ستشجعه؟ @ في الحقيقة عندي بنتان وولد البنت الأولى عمرها 19 سنة، والبنت الثانية عمرها 14 سنة وتعيش في باريس، أما الولد محمد الأمين آخر العنقود عمره 5 سنوات ونصف، البنتان لم تبديا رغبتهما في الغناء والولد لا يزال صغيرا ويميل إلى الرياضة. - يقولون أن كرة القدم رياضتك المفضلة؟ @ نعم، وأشجع فريق مولودية وهران، يسعدني جدا أنه في الترتيب الثاني بعد سنوات لعب فيها من أجل عدم السقوط، وهذا التحسن بفضل مجهودات مسير الفريق بلحاج أحمد محمد المدعو بابا، أتمنى أن يتركوه يعمل من أجل نجاح الفريق. - متى تغني لفريق الحمراوة؟ @ عندما يحصل على اللقب سأكون أول من يهديه أغنية.