رسّم، زوال أول أمس، وسط ميدان شبيبة الساورة بوشريط، التحاقه بفريق شباب قسنطينة، الفريق الذي سبق له وأن حمل ألوانه الموسم الفارط؛ حيث أمضى عنتر عقدا، سيحمل بموجبه ألوان الفريق لمدة 18 شهرا، والرقم 15. وجلس بوشريط رفقة إدارة الفريق ممثلة في رئيس الشركة المحترفة عمر بن طوبال ومناجيره، لإتمام كل الأمور المتعلقة بالعقد. وقد أبدى اللاعب سعادته لعودته إلى الشباب، مؤكدا أنه بيته الثاني. وقال بوشريط عقب إمضائه العقد، إنه لن يجد صعوبة في التأقلم مع زملائه في الفريق؛ كونه يعرف البيت جيدا، موجّها رسالة للأنصار من أجل أن يقفوا مع الشباب في هذا الوقت الحرج. واعتبر أن الفريق بمقدوره لعب الأدوار الأولى في البطولة المحترفة الأولى إذا وضع اللاعبون الثقة في أنفسهم ولعبوا بحرارة أكبر. وشارك بوشريط خلال الحصة التدريبية التي أجراها الفريق نهار أمس، والتي كانت تحت إشراف المحضّر البدني لعبني ومدرب الحراس سبع، اللذين عوّضا رحيل المدرب غارزيتو؛ حيث أعطتهم الإدارة كل الصلاحيات لتدريب التشكيلة في انتظار التحاق مدرب جديد. من جهته، وجّه مدرب الشباب الفرنسي دييغو غارزيتو المنسحب، رسالة إلى أنصار الفريق، شكرهم فيها على وقوفهم بجانب زملاء بولمدايس خلال الجولات الفارطة من البطولة. وتمنى للفريق حظا موفقا في بقية المشوار بعدما فسخ عقده بالتراضي مع الإدارة. واعتبر غارزيتو أنه تمكّن من بناء فريق، لكنه يبقى ناقصا بالنظر إلى قلة خبرة بعض اللاعبين. وخلال كلمته الموجَّهة لأنصار الشباب، اعتبر التقني الفرنسي أن النتائج السلبية في الأربع جولات الأخيرة، عكّرت الجو داخل الفريق؛ مما جعل إدارة الشباب تحمّله مسؤولية هذه النتائج؛ باعتباره أول مسؤول على الجانب التقني، وتَقرر إنهاء علاقته بالفريق. وقال غارزيتو إنه من خلال اتفاق مشترك وبطريقة ودية، تمكن من فسخ العقود التي بينه وبين الإدارة بطريقة ودية، وهذا من أجل مصلحة الفريق، مضيفا أنه يتمنى أن يُحدث ذهابه الوثبة البسيكولوجية للفريق، وأن يتمكن الشباب من احتلال المراتب الأولى في البطولة، وكذلك الذهاب بعيدا في منافسة الكأس. ومباشرة بعد فسخ عقد غارزيتو دخلت إدارة الفريق في اتصالات مكثفة مع عدد من المدربين للإشراف على العارضة الفنية لشباب قسنطينة، وعلى رأسهم المدرب القسنطيني رشيد بوعراطة والمدرب السابق لمولودية الجزائر بوعلي لخلافة غارزيتو. كما حملت قائمة المدربين المطلوبين اسمي بوعلام شارف المقال من مولودية الجزائر مؤخرا، والناخب الوطني السابق عبد الحق بن شيخة.