توصل عشية أول أمس التقني الخروبي محمد تبيب إلى اتفاق مع إدارة مولودية قسنطينة يقضي بإشرافه على العارضة الفنية للفريق خلفا للمدرب السابق المنسحب مختار عساس، والذي غادر الفريق بعد الطلاق مع الإدارة بالتراضي بسبب غياباته غير المبررة وفشل الفريق في تحقيق نتائج إيجابية مع بداية الموسم الكروي. وقد اجتمع تبيب مع إدارة النادي وعلى رأسها مسعود بورفع، حيث تم الاتفاق على كل النقاط وعلى رأسها لعب ورقة الصعود وهو الأمر الذي لم يتهرب منه المدرب القديم الجديد للموك بالنظر إلى التشكيلة التي يضمها الفريق والتي تَعد بالكثير حسب تأكيد تبيب نفسه الذي قال إن المادة الخام موجودة في انتظار صقلها. وقد اشترط التقني الخروبي الذي قاد العديد من الفرق بقسنطينة على غرار جمعية الخروب، شباب قسنطينة ويعرف جيدا القبة البيضاء، على إدارة الموك عدم تركه وحيدا والوقوف معه في اللحظات الصعبة حتى يتمكن من أداء مهامه على أحسن وجه. كما التقى تبيب كلا من المدرب يوسف مشهود ومدرب الحراس فريد لعور اللذان قادا الفريق في الأيام الفارطة بعد انسحاب مختار عساس، حيث عرض عليهما برنامجه العام للعمل ومن المفروض أن يستمر الثنائي اللذان سبق لهما وأن حملا ألوان الفريق وتوجا معه بالبطولة الوحيدة التي نالها الفريق بداية التسعينيات مع المدرب الحالي لشباب قسنطينة رشيد بوعراطة. وأكد محمد تبيب الذي عاين الفريق خلال مقابلة مولودية باتنة لحساب الجولة السادسة من البطولة المحترفة الثانية والتي عاد فيها الفوز لزملاء بورقعة، أنه لن يبخل على الفريق بمجهوداته لتحقيق حلم آلاف الأنصار وهو الصعود إلى الرابطة المحترفة الأولى، خاصة في ظل توفر جميع الإمكانيات المادية منها والبشرية، كما طالب التقني الخروبي بعدم الغرور بالنتائج المحققة في الجولات الأخيرة خاصة العودة بالفوز من ملعب بن حداد بالقبة لحساب الجولة الخامسة والفوز داخل الديار أمام مولودية باتنة، مؤكدا أن مشوار البطولة لا يزال طويلا وعلى اللاعبين وضع أرجلهم على الأرض إذا أرادوا الذهاب بعيدا في البطولة. وسيقود محمد تبيب، الذي سبق للإدارة أن طلبت خدماته مع بداية الموسم الكروي لخلافة المدرب عساس وتعثرت المفاوضات بسبب شروط التقني الخروبي، الموك خلال تنقلها إلى المدية لمواجهة الأولمبي المحلي وهو الاختبار الجاد الأول لتبيب وتشكيلته للحفاظ على المنحى التصاعدي وتأكيد الاستفاقة التي عرفها الفريق في الجولات الأخيرة.