أمضى سنين طويلة من عمره مداعبا العود، اختار أن تكون أعماله الفنية هادفة وتربوية لتحقق الهدف المنشود، قدم 200 أغنية حتى الآن ويطمح في تقديم المزيد، أراد أن يضع الأصبع على الجرح من خلال تقديم أغنية حول إرهاب الطرق، إنه المطرب الصحراوي لالو علي الذي استضافته "المساء" هذا الأسبوع ونقلت لكم جديده ومشاريعه وأمورا أخرى. - "المساء": من هو لالو علي، وكيف كانت بدايتك الفنية؟ لالو علي: ترعرعت وسط أسرة فنية منذ نعومة أظافري، والدي يعزف على آله القمري منذ السبعينات، وهي الآلة التي صدحت في كل شبر من بيتنا، كما كان يصطحبني معه إلى حفلات الأعراس المحلية، ثم انخرطت في الكشافة الإسلامية، وتعلمت العزف على العود، بعدها انضممت إلى فرقة موسيقية، ومن هناك كانت الانطلاقة في الأعراس. ^ قضيت 40 سنة في الحقل الفني بين الغناء وكتابة كلمات ومايزال شغفك كبيرا، ماهو السر؟ ^^ صراحة، أنا إنسان حساس وأحب الأغنية الملتزمة التي تستطيع العائلة الجزائرية سماعها، أما السر فهو نابع من حبي الكبير للفن الذي أخد كل حياتي، خاصة أنني أكتب الكلمات النابعة من أعماقي دون خوف، لأنها صادقة من كل النواحي. ^ ماذا قدم لالو علي لجمهوره؟ ^^ قدمت أغاني ملتزمة وموجهة للعائلات في شكل رسائل تربوية، كما غنيت عن الوطن والوالدين وفي مدح الرسول صلى الله عليه وسلم، وعن الثورة التحريرية وغيرها، حيث قدمت أكثر من 200 أغنية إلى حد الساعة. ^ إذن لديك أشرطة وتسجيلات ومشاركات فنية؟ ^^نعم، قمت بتسجيل عدة أشرطة، ثم تسويقها عبر أرجاء الوطن، كما سجلت عدة أغاني بمحطة تلفزيون وإذاعة بشار، كما شاركت في العديد من المهرجانات الفنية والثقافية، مع تسجيل أوبيرات حول الثورة التحريرية. ^ هل لك مشاريع فنية في المستقبل؟ ^^ نعم، أحضر لأغنية حول حوادث المرور التي باتت تحصد مئات الأرواح، تحت عنوان "ياسائق السيارة" بغرض التوعية من هذا الكابوس والحد من الظاهرة التي أصبحت تؤرق الجميع، لأن الفنان مطالب ببعث رسائل تربوية، وكذا المساهمة في الحد والتقليل من الظواهر السلبية في المجتمع. ^ ما ريك في قانون الفنان؟ ^^ أتمني أن يأخذ بأيدي الفنانين ويوفر لهم الإطار المناسب لممارسة المهنة، وبالمناسبة، أشكر والي أدرار الذي خصص لنا مشروع "دار الفنانين". ^ يقال بأن الإنسان صورة بيئته، هل تأثرت بالطبيعة الصحراوية؟ ^^ أشكركم على هذا السؤال، فعلا الطبيعة الصحراوية ساحرة، وبها من العادات والتقاليد ما يجذب إليها، لقد ألهمتني، فعملت على نقل سحرها والتعريف بها وكذا الحديث عن انشغالات أهلها من خلال الأغاني التي أقدمها. ^ كلمة أخيرة؟ ^^ أشكر جريدة "المساء" التي أعطتني هذه الفرصة لأعرف القارئ الجزائري بفني ومشاريعي المستقبلية، كما أنها ترافق الفنانين، فأنا واحد من قرائها الأوفياء، كما أتمني أن يرقي الفن ويسمو إلى الذوق الذي يخدم المستمع.