دعا المطرب الياس عبدلي شباب اليوم للتكوين الأكاديمي لرفع مستوى الفن والفنان، كما يستعد لطرح عمله الفني الجديد، ''المساء'' التقته ونقلت لكم جديده. المساء: من هو الياس عبدلي؟ أنا شاب من مدينة عين الدفلى، متحصل على ليسانس في إدارة الأعمال وخريج المعهد العالي للموسيقى بالشلف، واصلت الدراسات العليا بالبليدة وفي ذات المدينة انضممت لجمعية نجمة الثقافية حيث بدأت تجربتي مع الفن الأندلسي بعدما كنت متخصصا في الطبوع الفلكلورية كالنايلي السطايفي والمغربي. ما هو جديدك الفني ؟ أنا بصدد تسجيل ألبوم جديد باستوديو سان هاوس بوهران مع المنتج المعروف توفيق بوملاح بعنوان »عزيزة باباها« يضم 9 أغان خاصة بالأفراح، جمعت فيه بعض الطبوع الجزائرية. هل سبق هذا العمل اصدارات أخرى؟ نعم فقد اصدرت 4 ألبومات منها 6 أغان على شكل ديو مع الكثير من المطربين امثال علاء الدين في النايلي، ووحيد تازوت في القبائلي سنة ,2006 أما في سنة 2008 صدر لي أول ألبوم منفرد بعنوان »لميمة يالميمة« يضم 12 أغنية خاصة بالأفراح. كيف توفق بين الدراسات العليا والفن، وإن خيرت بين المجالين ماذا تختار؟ تنظيم الوقت كان منهجيتي فالدراسة أولا والموسيقى ولعي الثاني كنت أمارسها أوقات الفراغ فقد كانت بمثابة المتنفس بالنسبة لي وإذا خيرت سأختار الدراسة. هل لديك اطلالات فنية خارج الوطن؟ شاركت خارج الوطن في جولات فنية رسمية لبعض البلدان العربية كسوريا سنة 2009 الأردن والمغرب في صيف ,2010 أما داخل الوطن فقد شاركت في بعض المهرجانات التي تقام في مناسبات مختلفة آخرها مهرجان الاغنية الملتزمة الذي نظم بالمسيلة هذه السنة. هل شاركت في مسابقة ألحان وشباب؟ لا... لم أشارك لماذا ؟ لأنني بصراحة صدمت من مصير الشباب المتخرجين من هذه المدرسة في طبعتها الأولى وجلهم أصدقائي لقد تنبأت لهم بمستقبل فني زاهر، خاصة أنهم أصوات واعدة وأتعجب لِمَ لمْ يظهروا على الساحة الفنية في الغناء أو حتى في التمثيل. وماذا عن مشاريعك المستقبلية؟ أنا بصدد البحث في التراث الجزائري الذي يعتبر غنيا جدا، بحيث اسعى لتقديم أعمال مختلفة في طبوع مختلفة، وهنا أود الاشارة الى أمر يشغلني، وهو لماذا بعض الفنانين تستهويهم ثقافة الغير رغم أن تراثنا مشبع بثقافة غير موجودة لدى الغير. ما هي الآلة الموسيقية الأقرب الى قلبك؟ هي آلة العود التي تلقيت تكوينا عليها لمدة 5 سنوات بجمعية نجمة الثقافية بالبليدة. كلمة أخيرة أتمنى أن ينتهج كل فنان المسار الأكاديمي وذلك حتى يرقى مستوى الفن الجزائري، وشكر خاص لجريدة ''المساء'' التي أتاحت لي فرصة الظهور.