أعطى وزير الرياضة محمد تهمي، أمس، بملعب فرحاني بباب الوادي، إشارة انطلاق الطبعة الثالثة من دورة كأس الجزائر ما بين الأحياء، والتي تنظمها الوزارة بمعية جمعية أولاد الحومة والمديرية العامة للأمن الوطني، وتحت شعار لا للعنف، والتحلّي بالروح الرياضية، انطلقت هذه الدورة التي تحمل اسم فقيد كرة القدم الجزائرية إسماعيل خباطو، الذي توفي مؤخرا، وقد نشط اللقاء الأول أمس، في نفس الملعب فريقا باب الوادي واتحاد الحراش. وستعرف هذه التظاهرة الرياضية، مشاركة العديد من الفرق على المستوى الوطني، في كل الولايات والبلديات، على أن تلعب المباراة النهائية يوم 5 جويلية من السنة المقبلة، في ملعب سيحدد قبل هذا الموعد، ونظرا لعدم توفر ملاعب جوارية في كل البلديات والأحياء، فقد استعصى على المنظمين إحصاء العدد الإجمالي للفرق المشاركة في هذه الدورة، مثلما أكد عليه رئيس جمعية أولاد الحومة عبد الرحمان برڤي، الذي قال بأن هناك مشكلا فيما يخص الملاعب الجوارية، غير أن جمعيته تحاول إيجاد الحلول لمشاركة أوسع للعديد من الفرق في كل الولايات. وقام وزير الرياضة محمد تهمي، رفقة ممثلي المديرية العامة للأمن الوطني، ورئيس جمعية أولاد الحومة، بزيارة مختلف الأجنحة التي وضعت خصيصا للتظاهرة، منها جناح الأمن الوطني، أين تلقى شروحات خاصة حول نشاط هذه الهيئة في محاربة العنف بكل أشكاله ومكافحة آفة المخدرات التي تعد سببا في ارتفاع العنف في الملاعب، كما زار جناح جمعية أولاد الحومة، أين وقف على نشاطاتها والمجالات التي تشتغل فيها، لينهي هذه الزيارة بجناح رابطة الجزائر لكرة القدم. وبهذه المناسبة، قال وزير الرياضة محمد تهمي، بأن هذه الدورة تسعى إلى أن تكون وسيلة لبث الروح الرياضية في صفوف الرياضيين، وستكون فرصة لمحاربة العنف المتفشي في الملاعب: "هذه الدورة ستلعب على مستوى كل الولايات طول هذه السنة الرياضية، حيث ستكون هناك مباريات على مستوى هذه الولايات، تليها التصفيات النهائية فيها، والنهائي سيكون بنسبة كبيرة يوم 5 جويلية مثل السنة الماضية وقبل الماضية، بمناسبة عيد الاستقلال والشباب"، ليضيف: "هدفنا هو ألا تكون هذه المناسبة ظرفية، ولابد أن تنطلق، واليوم هناك متابعة من الاتحاديات المختصة حتى تكون المنافسات على مستوى كل الأحياء، خاصة وأن سياسة الدولة تعتمد على الاستثمار في الملاعب الجوارية، وكما ترون، أينما وجد ملعب جواري هناك نشاط رياضي وهناك نقص كبير في ظاهرة العنف، فالمنشآت الرياضية من شأنها أن تقلل من العنف بالممارسة"، وعن الملعب الذي سيحتضن نهائي كأس ما بين الأحياء، قال الوزير: "النهائي سكون في حي شعبي، في ملعب جواري، فالسنة قبل الماضية كان في ملعب بوروبة والسنة الماضية في ملعب بولوغين، أين كانت هناك بعض المشاكل لأنه لعب في شهر رمضان". ولم يستبعد المنظمون مشاركة فرق نسوية في هذه الدورة الثالثة من كأس الجزائر ما بين الأحياء، فمن الممكن جدا مشاهدة مباريات تجمع فرقا نسوية بفرق الذكور في مختلف الولايات، كما أكد عبد الرحمان برڤي، من جهته على تنظيم دورة ما بين السجون تنطلق شهر ديسمبر المقبل، تزامنا والعيد العالمي لحقوق الإنسان.