انطلقت يوم السبت بمركب فرحاني بباب الوادي (الجزائر العاصمة) الدورة الثالثة لكأس الجزائر لما بين الأحياء في كرة القدم, التي تحمل اسم الراحل سماعين خباطو الذي وافته المنية مؤخرا. وأعطيت إشارة الانطلاق بالمباراة الافتتاحية التي تجمع ممثلي أحياء باب الوادي والحراش, بحضور وزير الرياضة, محمد تهمي, ورئيس جمعية أولاد الحومة, عبد الرحمن برقي و عدد من الضباط السامين للمديرية العامة للأمن الوطني. بهذه المناسبة, صرح السيد تهمي للصحافة قائلا : "الاحصائيات التي بحوزتنا معبرة, حيث توضح بأن الأحياء التي تمتاز بميادين جوارية هي أقل عرضة للعنف و الآفات الاجتماعية. لهذا السبب, قررنا في إطار محاربة العنف, مضاعفة حجم العمل الجواري على مستوى الأحياء, وما دورة كرة القدم هذه, سوى جزء منها". وأضاف الوزير يقول : "المشاركة مفتوحة لكل بلديات القطر الوطني. و قد بدأت فرق مختلف الأحياء تتنافس فيما بينها اليوم السبت حيث سيخوض الفريقان الأحسن, نهائي الدورة, ربما يوم 5 يوليو, وهو التاريخ الذي يصادف اليوم الوطني للشباب و ايضا عيد الاستقلال الوطني". وبخصوص برنامج الدورة يقول السيد تهمي: "كانت المباراة النهائية للدورة الأولى لما بين الأحياء عام 2012 ببوروبة (العاصمة), فيما نظمت الثانية خلال شهر رمضان المعظم بملعب عمر حمادي (بولوغين), و ننوي بالنسبة للدورة التي تحمل اسم سماعين خباطو تنظيمها بحي شعبي سيتم تحديده لاحقا". من جهتها و في إطار مكافحة ظاهرة العنف, نشطت المديرية العامة للأمن الوطني عدة ورشات بملعب فرحاني, تخللتها نشاطات التحسيس التي قامت بها مختلف مكاتب الاستماع و الاتصال و خاصة فيما يتعلق بمكافحة المخدرات. وقد أثارت ظاهرة تزايد العنف خلال السنوات الأخيرة, تجنيدا عاما للسلطات العمومية من أجل المكافحة الدائمة لهذه الآفة عبر الرياضة و البداية بالأحياء الفقيرة.