عرفت مدينة الشريعة التي تبعد حوالي 47 كلم عن مقر عاصمة الولاية تبسة، أمطارا طوفانية تسببت في كشف المستور، وأبرزت العيوب وما تعانيه أحياء المدينة من خلال السيول الجارفة التي أغرقتها في الأوحال، إثر انسداد قنوات الصرف الصحي وبالوعات المياه. وهي الوضعية التي سبق وأن رفع بشأنها سكان الشريعة شكاوى عديدة الى مصالح عدة لكن دون جدوى، حيث طالبوا ببرمجة عمليات لإعادة تهيئة شبكة الطرقات وإصلاح قنوات الصرف الصحي وإعادة تأهيل الأحياء الهشة، التي تنعدم فيها أدنى متطلبات الحياة الضرورية، وكذا شروط صحة وسلامة المواطنين، خاصة ما يعانيه وسط المدينة، حيث تسببت الأمطار في إظهار العيوب، مما تسبب في شل الحركة المرورية ولمدة ساعات وأحدث صعوبة في تنقل الأشخاص الراجلين نتيجة تشكل بعض البرك المائية والأوحال، لتلحق من جهة أخرى أضرارا بسكان طريق حجر أم الناب الهش، الذين عاشوا يوما مرعبا بسبب الخوف من سقوط بيوتهم، وهنا يتساءل المواطن متى تستفيق الجهات المسؤولة بعد كل هذا قبل أن يحدث ما لا يحمد عقباه، ومتى سيتم إنجاز مشاريع وفق مقاييس مضبوطة، خاصة وأن البلدية استفادت من مبالغ مالية هامة بغرض إنجاز مشاريع تنموية في إطار البرامج المختلفة، التي تهدف الى تحسين الظروف المعيشية للمواطن.