عرفت ولاية تبسة بكل بلدياتها منتصف الأسبوع المنصرم سقوط أمطار غزيرة تجاوزت 40 ملم مع هبوب رياح قوية بلغت سرعتها 108 كلم/سا وهي أمطار لم تعرفها الولاية ككل طيلة فصل الشتاء المنصرم. هذه الأمطار إستبشر لها الفلاحون خيرا حيث تساقطت بغزارة وهي تأتي في أعقاب صلاة الإستسقاء التي أقيمت تضرعا لله سبحانه وتعالى لينقذ محاصيلهم الزراعية من الجفاف الذي بدأت بوادره تظهر على الولاية وتنبئ بموسم فلاحي منكوب لهذا العام، مما جعلهم يفرحون ويستبشرون خيرا في أن تتسبب هذه الأمطار في نجاة محاصيلهم الزراعية وإنقاذ الموسم الفلاحي والولاية من الجفاف. لكن هذه الأمطار قد تسببت في كشف المستور وإبراز العيوب وما تعانيه الأحياء من خلال السيول الجارفة التي أغرقتها في الأوحال إثر إنسداد قنوات الصرف الصحي وبالوعات المياه وهي الوضعية التي سبق وأن رفع بشأنها المواطنون شكاوى عديدة موجهة إلى مصالح عدة لكن دون جدوى حيث طالبوا بإنجاز عمليات لإعادة تهيئة شبكة الطرقات وإصلاح قنوات الصرف الصحي وإعادة تأهيل الأحياء الهشة التي تنعدم فيها أدنى متطلبات الحياة الضرورية وكذا شروط صحة وسلامة المواطنين، خاصة ما تعانيه بعض الأحياء ووسط المدينة حيث تسببت الأمطار في إظهار عيوب الحفر والردم والأوحال مما تسبب في شل الحركة المرورية ولمدة ساعات وخلق صعوبة في تنقل الأشخاص الراجلين إلى منازلهم نتيجة تشكل بعض البرك المائية والأوحال.