تفاجأ، عشية أول أمس، سكان الشريعة بسقوط أمطار غزيرة أتت على الأخضر واليابس، كشفت في ظرف وجيز عن العيوب التي تعيشها أحياء المدينة من خلال المخلفات والأضرار المسجلة التي أنجرت عن الفيضانات والسيول الجارفة التي أغرقت المدينة في الأوحال، بعد انسداد كل قنوات الصرف وبالوعات استقبال المياه التي سبق للمواطنين أن حذروا من مخاطرها ورفعوا انشغالهم إلى المسؤولين المحليين، إلا أن ذلك لم يلق الإجابة الشافية ببرمجة عمليات لإعادة تهيئة شبكة الطرق والتهيئة الحضرية وقنوات الصرف الصحي وإعادة تأهيل الأحياء الهشة التي تنعدم جلها إلى أدنى شروط الأمن والسلامة وتغيب فيها المرافق ومتطلبات الحياة الضرورية، خاصة وسط المدينة، حيث تسببت الفيضانات في عرقلة حركة المرور وصعبت من تنقل الأشخاص الراجلين في الالتحاق بمنازلهم، بحيث شكلت بعض البرك المائية بعد الحفريات التي أدخلت عليها مؤخرا، كما لحقت الأمطار أضرارا كبيرة بسكان طريق "حجر أم ناب" حيث عاش سكانها على وقع الخوف والذعر والقلق. المواطن الشريعي يتساءل: هل مخلفات هذه الأمطار فطنت المسؤولين المحليين من سباتهم ولامبالاتهم وإهمالهم ومراجعة مخططات المشاريع المقترحة وضبطها وفق المقاييس وأولويات المطالب التي يطرحها المواطن الذي يبقى ضحية لمثل هذه الأمور وذلك كله في ظل البحبوحة المالية التي استفادت، منها البلدية في إطار البرامج المختلفة لفائدة تحسين الظروف المعيشية للسكان.