تستقبل مدينة مليانة يوميا عشرات الزوار بهدف قضاء ساعات تحت ظلال الأشجار يتناولون المشروبات والمثلجات في هذه الأجواء الحارة، ويتمتعون بسحر المناظرالطبيعية المترامية والتجمعات السكنية والمدن المتفرقة التي تشاهد من بعيد. ويثير جمال المدينة لدى الزوار الدهشة والفضول والرغبة في العودة مجددا إليها نظرا لما تتوفر عليه من مناظر طبيعية جد خلابة، حيث يحيط بها الغطاء الأخضر من كل جهة، كما أنها تستظل بمختلف أنواع الأشجار خاصة "البلطان" الذي يتوزع على معظم الشوارع، منها شارع "السانيول" وبابه الروماني الواقع بالجهة الشمالية، وما يشد الزائرإلى هذه المدينة القديمة التي يعود تاريخها إلى العهد الروماني المباني المشيدة والآثار القائمة والساحات العامة والحدائق الجميلة منها الحديقة التي تقع وسط المدينة والتي تضم مختلف أنواع البنايات والأشجار، كما يشكل سور مليانة الموجود بالجهة الجنوبية والذي تم انجازه لحماية المدينة من الغزو الأجنبي نافذة تمكن الجميع من مشاهدة مختلف المناظر الطبيعية المترامية على مسافات بعيدة كالغابات المحيطة والتجمعات السكنية والمدن والبلديات كسيدي لخضر، الخميس، عين سلطان، جندل وجليدة وغيرها، كما تلمح من بعيد بعض الجداول ومجرى واد الشلف في مشهد جد رائع" مشهد لن يتكررأو يشاهد في أي بقعة من الأرض يخال لك أنك تحلق في السماء"، الشيء الذي يدفع الكثير من المواطنين سواء من أبناء المدينة أوالزائرين التوجه الى سورالمدينة خاصة مع المساء لقضاء ساعات طويلة لمشاهدة تلك المناظر الجميلة للتخفيف من أعباء الصيف، علما أن المكان المذكور به ساحة عامة بها محلات لبيع المشوبات والمثلجات وفضاءات واسعة تمكن أصحاب السيارات من التوقف وقضاء أوقات ممتعة في أمن وأمان، إلى غاية ساعة متأخرة من الليل، ولهذا فإن الزائر يجد صعوبة في مغادرة مدينة مليانة التي تتمتع بطقس بارد ،حيث تشدك النسمات وحفيف الأوراق وهدوء المدينة للمزيد من البقاء لكن حنين العودة الى المنزل يفرض على الزوار مغادرتها على أمل العودة مجددا، لأنها على حد تعبير ووصف من قضينا برفقتهم أوقاتا سعيدة أن مدينة مليانة تمكنت من جمع كل مواصفات مدينة جميلة بظلالها الممدودة وهدوئها ونسماتها الباردة وعمق تاريخها، ومحبة الناس وطيبة أهلها الذين يحسنون التعامل مع ضيوفهم.