كشف رئيس اتحادية كرة القدم السيد حميد حداج ل "المساء" عن للمنتخب الوطني·قرب توصله الى اتفاق نهائي مع رابح سعدان يقضي بتكليف هذا الأخير رسميا بقيادة العارضة الفنيةوحسب حداج، فإن المفاوضات التي باشرتها الفاف مع سعدان قطعت أشواطا كبيرة. حيث أوضح قائلا في هذا الصدد: وجدت لدى سعدان تفهما واستعدادا كبيرين، وهذا ليس غريبا عن شخص فضّل دوما وضع مصلحة الوطن قبل مصلحته الشخصية عندما يتعلق الأمر بمستقبل الكرة الجزائرية· وكان هذا الموقف كافيا لكي نجد حلا سريعا لكل المسائل الشائكة التي لها علاقة مباشرة بالمهمة الجديدة لسعدان الذي سيكون لا محالة المدرب القادم للخضر·· لقد اتفقنا على الأشياء الأساسية التي يحددها عقده الجديد مثل خطة العمل، الأهداف المسطرة وقمية العقد التي لن تختلف عن تلك التي كانت تمنح للمدرب السابق جون ميشال كافالي· وكان سعدان قد ذكر في السابق بخصوص هذه النقطة أنه لن يرض براتب يكون أقل مما كان يتقاضاه المدرب الفرنسي واعتبر ذلك بمثابة مبدأ لا يمكنه التنازل عنه في سعيه للحفاظ على قيمة وكفاءة المدرب الجزائري· بقي فقط حسب محدثنا الاتفاق على أسماء التقنيين المساعدين الذين سيقع عليهم اختيار سعدان، حيث أكد الرجل الأول في الفاف أنه من الضروري أن تكون وجهة نظر الطرفين متقاربة في هذا الجانب من أجل تفادي أي سوء تفاهم في المستقبل· وذكر حداج في هذا الصدد أن "الفاف" تشاطر رأي سعدان في ضرورة وضع الثقة في الكفاءات الوطنية التي كسبت تجربة طويلة في الميدان لا يمكن الاستهانة بها، قائلا أنه حان الوقت لترك هذه الكفاءات تعمل في الميدان على أعلى مستوى· وفي سياق متصل، صرح حداج أنه التقى مؤخرا بيتر شنيتغر ودار بينهما حوار مثمر حول إمكانية إعطاء ديناميكية جديدة للمديرية الفنية الوطنية التي انضم إليها التقني الألماني بقرار من وزارة الشباب والرياضة· حداج قال الفاف رحّبت دوما بفكرة انضمام شنيتغر الى هذه الهيئة، لكن ليس في المنصب الذي أرادته له الوصاية في عهد يحيى فيدوم· وفي رأيي أن دور شنيتغر على مستوى المديرية الفنية الوطنية سيرجع بالفائدة على تطور الكرة الجزائرية لو يتم تكليفه بتكوين المدربين الجزائريين وهي المهمة التي اضطلع بها بعد استقدامه من طرف الوزارة· وكان رابح سعدان في تصريحاته الأخيرة قد عارض فكرة تسيير هذه الهيئة بشخصين لهما نفس الصلاحيات في إشارة منه الى تيكانوين وشنيتغر· واعتبر سعدان أن تداخل المهام يعيق تسيير المديرية الفنية الوطنية ويشكل في أجل قريب خطرا حقيقيا على ديمومتها. *