دعا المشاكون في أشغال الندوة الوطنية الثالثة حول "مآثر شيوخ الزوايا القادرية في المقاومة الشعبية والحركة الوطنية وثورة التحرير" التي اختتمت نهاية الأسبوع الماضي بالوادي، إلى ضرورة غرس المعاني والأفكار النيرة في أوساط المجتمع الجزائري من أجل ضمان استمرارية الدولة القوية. وأوضح المتدخلون من أساتذة ومؤرخين وباحثين جامعيين في هذا اللقاء الذي احتضنته جامعة الوادي أن "غرس هذه المعاني والأفكار النيرة في أوساط شرائح المجتمع، يضمن الاستمرار في بناء الدولة القوية الواحدة والموحدة"، داعين في نفس الوقت إلى تمجيد وتخليد مآثر ثورة الفاتح من نوفمبر 1954 وترسيخ مبادئها في أوساط الأجيال الناشئة. وشددت التوصيات الختامية لهذه الندوة على "إلزامية الحفاظ على المكتسبات الوطنية التي من شأنها أن تضمن تلاحم أفراد المجتمع الواحد نظرا للتنوع الروحي الذي تزخر به الجزائر لتعدد المشارب الصوفية والفكرية". ونشط أشغال هذه الندوة الوطنية الثالثة التي جرت تحت عنوان "الزاوية القادرية .... ستون سنة وثورة التحرير خالدة"، واحتضنتها قاعة المحاضرات بجامعة حمة لخضر بالوادي مجموعة من الأساتذة والمؤرخين والباحثين. ونظمت هذه الندوة من طرف المشيخة العامة للطريقة القادرية بالجزائر وعموم إفريقيا (ورقلة) في إطار الاحتفالات بالذكرى الستين لاندلاع الثورة التحريرية. وشهدت حضور مريدي ومقاديم وأتباع الطريقة القادرية، إلى جانب ضيوف من دول عربية وأجنبية. وسيقوم المشاركون في هذه الندوة بزيارة مقر المشيخة العامة للطريقة القادرية بالجزائر وعموم إفريقيا التي يوجد مقرها بمنطقة الرويسات بورقلة.(وأ )