افتتحت أمس بورقلة أشغال الملتقى الوطني الثالث للطريقة القادرية الذي اختير له هذه السنة عنوان "التربية الروحية في الطريقة القادرية" بحضور أتباع ومريدين ومقاديم وشيوخ الطريقة وفدوا من داخل الوطن ومن بلدان عربية. وبالمناسبة ثمنت وزيرة الثقافة في كلمة ألقاها ممثلها الأستاذ عمر بن عيشة هذه المبادرة الروحية التي تعد - كما قالت - مناسبة لتعميق البحث والتعريف بالدور الديني والتربوي والاجتماعي الذي تؤديه الطريقة القادرية خدمة وإصلاحا للمجتمع. وتكتسي مسألة التربية الروحية - كما أكد شيخ الطريقة القادرية حسان حساني- في كلمته الافتتاحية أهمية بالغة في نشاط الطريقة باعتبار أن التربية الروحية مكون أساسي للشخصية ذلك أن جوهرها يرتكز على علاقة الفرد بالخالق وتعتبر الوسيلة المثلى لتربية النفوس. وفي رسالة مكتوبة وجهها إلى شيخ الطريقة القادرية بالرويسات (ورقلة) حيا رئيس الجمهورية الجزائرية الأسبق أحمد بن بلة هذه المبادرة التي قامت بها المشيخة، منوها بالجهود التي تبذلها مشيخة الطريقة القادرية من أجل "حماية مكونات الشخصية الوطنية" . وأكد السيد بن بلة في هذه الرسالة التي قرأها نيابة عنه الأستاذ سليمان الشيخ رئيس مؤسسة مفدي زكرياء بأن "الزوايا في الجزائر قدمت مثالا رائعا في التضحية والدفاع عن هوية الجزائريين طيلة عقود طويلة وساهمت بشكل فعال في التحرر من الاستعمار بفضل ما قامت به من جهود لتنوير أفكار المجتمع ورص صفوف أبناء الوطن ونشر ثقافة التسامح والتآزر والتعاون بين مختلف أبناء هذا الوطن" .