تم بعد ظهر أمس، بمنطقة بوعريف بحي بارك أفوراج في مدينة باتنة، توقيف الأشغال بجزء من مشروع بناء 216 سكنا ترقويا مدعما إثر اكتشاف رفات أموات، حسبما لوحظ. وقد تبين حسب تصريح رئيس دائرة باتنة محمد صحراوي من خلال مخطط تهيئة أرضية موقع المشروع الذي أسند إلى مؤسسة الترقية العقارية، ظهور رفات أموات في الجزء الخاص بإنجاز 50 وحدة سكنية وقال المسؤول "أعطينا تعليمات بتوقيف الأشغال فورا في هذه الجهة". ويبدو حسب المصدر أن هذا المشروع محاذ لمقبرة قديمة جدا عمرها أكثر من قرن سيعاد لها الاعتبار، وتعاد تهيئتها وتسييجها بطريقة تسمح للمواطنين بمواصلة دفن أمواتهم فيها. من جهته أكد أحد أعيان وساكني هذه المنطقة من مدينة باتنة، إسماعيل لمباركية، بأن المشروع ككل موجود فوق المقبرة التي كانت تدعى مقبرة "الزنوج". وتعود حسبه إلى سنة 1880 ومعروفة حاليا ب«تاجوري"، مضيفا بأن أعيان هذه الجهة من المدينة طرحوا على المجالس المنتخبة المتعاقبة على المدينة منذ الثمانينيات انشغالهم من أجل إعادة تهيئة هذه المقبرة. وأوضح رئيس بلدية باتنة السابق علي ملاخسو، الذي كان حاضرا بعين المكان، بأن المجلس الشعبي البلدي السابق أعدّ بطاقة فنية لمقبرة تاجوري القديمة بمنطقة بوعريف، وذلك في إطار إحصاء الجيوب العقارية بالمدينة بغية حمايتها وإعادة تهيئتها في ظل تشبّع المقبرة المركزية بحي بوزوران.(وأج)