نفاد الوعاء العقاري لمقبرة بوزوران والبلدية تعد بإيجاد حلول لدفن الموتى أصبح سكان مدينة باتنة يصطدمون بمشكلة انعدام مكان مخصص لدفن موتاهم بسبب نفاد العقار المخصص لدفن الموتى بمقبرة حي بوزوران التي تعد المقبرة الوحيدة التي يُدفن فيها الموتى وهو ما بات يشكل هاجسا حقيقيا للسكان باعتبار أن المقبرة لن تسع على المدى القريب لدفن الموتى ويطرح السكان إلى جانب عديد ممثلي المجتمع المدني مشكلة عدم وضوح الأفق من طرف الجهات المعنية لإيجاد حل لمشكلة دفن الموتى ويطالبون بحلول استعجاليه في إيجاد موقع يُخصص كمقبرة باعتبار أن دفن الموتى أمر لا يحتمل التأجيل ولأنه حق للميت على الحي. ويأتي التخوف من عدم تخصيص موقع آخر لدفن الموتى حسب السكان وجمعيات المجتمع المدني في ظل انحصار سبل توسعة المقبرة الحالية ببوزوران التي اتسعت إلى أقصى مدى بحيث لا يمكن توسعتها بعدما أصبح يحيط بها العمران إلى جانب عامل اصطدام السلطات المحلية في توفير العقار لإنجاز مختلف المرافق العمومية الأمر الذي دفع الكثيرين لطرح تساؤل حول مستقبل دفن الموتى بالمدينة وهذا في ظل مؤشرات أخرى تتمثل في ارتفاع معدل الموتى يوميا والمقدر بشخصين إلى ثلاثة يدفنون في المقبرة الوحيدة المتوفرة بوزوران. من جهتنا نقلنا انشغال نفاد الوعاء العقاري لرئيس بلدية باتنة، وأكد الأخير بأن المشكلة تعد ضمن أهم النقاط في مفكرة المجلس الشعبي البلدي وأضاف بأن مصالح البلدية قامت في الآونة الأخيرة كحل مؤقت بتسوية أرضية صعبة بالمقبرة من أجل استغلالها في دفن الموتى واعتبر بأن الوقت الراهن لا يستدعي القلق على أن يتم تغيير في خارطة دفن الموتى حسب المواقع والأحياء مستقبلا موضحا في هذا السياق بأن محسنين تبرعوا بقطع أرضية لتخصيصها لدفن الموتى منها تخصيص موقع بالمدينة الجديدة حمله. وأقر المير بأزمة العقار التي تصطدم بها السلطات لإنجاز المرافق وأضاف بأن في مفكرة البلدية أيضا استغلال مقابر قديمة مرة أخرى بعد استشارة فقهاء الدين ومصالح الشؤون الدينية من أجل السماح بدفن الموتى في المقابر القديمة مثلما تم القيام به في المدن الكبرى التي اصطدمت هي الأخرى بانعدام عقار لدفن الموتى.