وصف الرئيس اللبناني ميشال سليمان زيارته إلى العاصمة السورية بأنها وضعت الأسس لمرحلة جديدة بين البلدين وأعادت التأسيس لعلاقات أخوية صادقة. وقال الرئيس سليمان أمس، أن مقررات البيان المشترك اللبناني السوري الذي توج أشغال الزيارة يعد بمثابة بداية لإعادة بعث العلاقات الثنائية. وأكد أن الموضوعات التي لم تطرح في القمة التي جمعته بالرئيس السوري بشار الأسد والتي قد تستجد لاحقا يمكن طرحها في وقتها المناسب ووفق تطور الظروف التي تستدعي وضعها على طاولة البحث بهدف التوصل إلى نتائج ايجابية. وكان الرئيس اللبناني ميشال سليمان قام بزيارة رسمية إلى دمشق نهاية الأسبوع الماضي الأولى من نوعها لرئيس لبناني إلى سوريا منذ توتر العلاقات بين الجانبين اثر اغتيال رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري عام 2005. وهي الزيارة التي وصفت بالتاريخية واكتست أهمية بالغة سواء لدى دمشق أو بيروت حيث رأت فيها العاصمتان الفرصة المناسبة لفتح صفحة جديدة من العلاقات مبنية على أساس الثقة والتعاون. وفي سياق متصل دعا الأمين العام للمجلس الأعلى اللبناني السوري نصري خوري إلى الحد مما وصفه بالتأثير السياسي واختلاف وجهات النظر السياسية على الأمور الاقتصادية بين لبنان وسوريا. وطالب خوري بضرورة تفادي أن يدفع شعبا البلدين ثمن الاختلافات السياسية بعدما أكد أن نية البدء بترسيم الحدود لا تنطلق من أية خلفيات تؤدى إلى إحراج الأخر. وأشار خوري إلى أن البيان المشترك الصادر عن قمة الرئيسين اللبناني والسوري تضمن تأكيدا سوريا بضرورة الانسحاب من مزارع شبعا اللبنانية وهو ما اعتبره بمثابة وثيقة رسمية.