وصل وزير الخارجية السوري وليد المعلم بيروت لتسليم الرئيس اللبناني ميشال سليمان دعوة رسمية لزيارة دمشق، في حين استبقت قوى 14 آذار المناهضة لسوريا زيارة المعلم بالمطالبة بإلغاء المعاهدة بين البلدين وإطلاق المعتقلين اللبنانيين في السجون السورية. وأكد مصدر في القصر الجمهوري اللبناني أن المعلم يزور البلاد لتسليم الرئيس سليمان دعوة من نظيره السوري بشار الأسد لزيارة دمشق تنفيذا لما اتفق عليه بين الجانبين في اللقاء الذي جمعهما على هامش القمة التأسيسية للاتحاد من أجل المتوسط في باريس قبل أيام. وأضاف المصدر اللبناني أن محادثات المعلم في بيروت ستركز على العلاقات الثنائية، وسط توقعات بأن يلبي سليمان الدعوة السورية خلال أسبوع أو عشرة أيام، بحسب ما أوردته بعض المصادر الإعلامية في العاصمة اللبنانية. من جهتها ذكرت صحيفة الوطن السورية القريبة من الحكومة أن الزيارة ستناقش ''الآليات التي تسهم في الانتقال بالعلاقات بين البلدين الشقيقين إلى أفضل حالاتها''، لا سيما أن الظروف الحالية تساعد على ذلك في ظل وجود رئيس توافقي وحكومة وحدة وطنية.، وتابعت ''من المأمول أن تدشن هذه الزيارة مرحلة جديدة من العلاقات السورية اللبنانية وأن تعيدها إلى قنواتها الرسمية وسكتها الصحيحة بعد زمن سيطر خلاله الاستئثار بالحكم على أجواء الحكومة اللبنانية السابقة''. يذكر أن العلاقات السورية اللبنانية شهدت توترا كبيرا في أعقاب اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري والتي اتهمت دمشق بالوقوف وراء عملية اغتياله من قبل قوى الأكثرية النيابية، مصحوبة بضغوط دولية وإقليمية نتج عنها سحب القوات السورية من لبنان.