شدّد وزير الرياضة السيد محمد تهمي على ضرورة توفير التأطير المتخصص للهياكل الرياضية، مشيرا إلى إعداد برنامج في هذا المجال. وقال الوزير خلال تفقّده عددا من المنشآت الرياضية بولاية أدرار، إن الوزارة سطّرت برنامجا لتوفير التأطير المتخصص للإشراف على الهياكل الرياضية. وسيتم في هذا الصدد إطلاق برنامج تكويني بداية من السنة المقبلة، تحت إشراف فرق من خبراء ومتخصصين، سيشرعون في تجسيد هذا البرنامج الذي يستهدف مستخدمي قطاع الرياضة؛ من إطارات وتقنيين بالجهة عبر دفعات خلال مدة تدوم سنة أو سنتين. وذكر البروفيسور تهمي، في نفس السياق، أن الولاية حققت قفزة نوعية فيما يخص إنجاز الهياكل الرياضية، ويتجلى ذلك من خلال المشاريع التي يجري تجسيدها، والتي تتعلق بثمانية مسابح قيد الإنجاز وخمسة مسابح أخرى ستنطلق الدراسات المتعلقة بها خلال السنة المقبلة، ليُشرع في إنجازها في 2016، مما سيرفع حصيلة المسابح المنجزة خلال المخطط الخماسي الحالي إلى 13 مسبحا، إلى جانب أزيد من 10 ملاعب لكرة القدم والعديد من القاعات متعددة الرياضات، وهو ما سيسمح بتسجيل أريحية للولاية من حيث المرافق الرياضية. وخلال تفقّده لملعب كرة القدم ببلدية رقان، عبّر الوزير عن تأسفه لعدم تكسية أرضية الملعب، مشيرا إلى أن العملية ستسجَّل في 2015 لتكسية الملعب بالعشب الاصطناعي وتزويده بالإنارة. وأضاف أن الوزارة تجعل من بين اهتماماتها الأولية العناية بالأنشطة الرياضية النسوية وترقيتها، إلى جانب الرياضات الفردية وألعاب القوى، إضافة إلى دعم النشاط الرياضي على مستوى القاعدة. ولدى إشرافه على وضع حجر الأساس لإنجاز وتجهيز مركّب رياضي جواري بغلاف مالي يفوق 83 مليون دج ببلدية أنزجمير، دعا تهمي إلى ضرورة ترشيد استغلال المبالغ المخصصة لإنجاز مشاريع الرياضة، مشيرا إلى تسجيل عملية لتكسية الأرضية المخصصة لملعب كرة القدم بهذا المركّب بالعشب الاصطناعي. ولدى معاينته لمشروع إنجاز مسبح ببلدية زاوية "كنته" الذي بلغت نسبة إنجازه 75 بالمائة، تحدّث الوزير أمام ممثلي وسائل الإعلام عن عدة مسائل تخص ترقية الفعل الرياضي بالولاية. وفي سياق متصل، قال الوزير بإعطاء أكثر فعالية للتكوين الرياضي القاعدي؛ من خلال التفكير بمعية السلطات المحلية، في فتح ثانوية رياضية قريبا بولاية أدرار، بهدف جلب وتأطير المواهب الشبانية الرياضية من مستوى الطورين المتوسط والثانوي. ونوّه الوزير بالشروع، منذ سنة، في إعداد ورقة طريق بمعية قطاعي التربية والتعليم العالي والبحث العلمي وخبراء ومتخصصين من الوزارة الوصية، للنهوض بالرياضة المدرسية والألعاب الجامعية ووضعها في مضمونها الحقيقي. وفي مجال مساهمة قطاع الرياضة في دفع التنمية المحلية، ثمّن الوزير مبادرة السلطات الولائية بخصوص تنظيم رالي (الجزائر العاصمة أدرار) بعد أن تم تسجيله لدى الاتحادية الجزائرية ورصد التمويل المالي اللازم لهذا الحدث الرياضي. وأشار الوزير إلى عزم الوزارة على ترسيم هذه التظاهرة الرياضية لتقام في شهر ديسمبر من كل سنة؛ نظرا لمساهمتها المباشرة في إنعاش السياحة بالمنطقة. وفيما يتعلق بالإجراءات التنظيمية التي تخص القطاع، أكد المسؤول الأول عن الرياضة، أن وزارته ستعمل على تسوية وضعية المدمجين ابتداء من سنة 2008، بعد أن أزيل اللبس الذي كان يعتري هذا الملف بمساعدة وزارة المالية، إلى جانب العمل على معالجة موضوع الترقيات. واختتم وزير الرياضة زيارته التفقدية لولاية أدرار التي دامت يوما واحدا، بمعاينة ديوان المركّب الرياضي بعاصمة الولاية؛ حيث اطلع على سير مختلف المرافق التابعة لذات المنشأة الرياضية.