أكد وزير الدولة وزير الداخلية والجماعات المحلية، على أهمية مكافحة الأشكال الأخرى من الإجرام، والتي لا تقل خطورة كتبييض الأموال والفساد والجرائم المعلوماتية. وفي رسالته بمناسبة الاحتفال بيوم الشرطة العربية، قرأها عنه مدير الأمن العمومي السيد عيسى نايلي، جدد السيد الطيب بلعيز، التأكيد على إيمان الجزائر الراسخ بأهمية تحقيق الأمن العربي، وكذلك ضرورة التعاون الدولي لمواجهة التحديات الجسام التي تواجهها بعض الدول العربية مثل الإرهاب والجريمة المنظمة مع العمل على تعزيز آليات العمل المشترك للقضاء عليها. وفي حفل نظمته المديرية العامة للأمن الوطني، يوم الخميس، بمدرسة الشرطة علي تونسي بشاطوناف، بمناسبة الاحتفال بيوم الشرطة العربية المصادف ل18 ديسمبر من كل عام، أكد وزير الدولة وزير الداخلية والجماعات المحلية، في كلمته أن الاحتفال بهذه المناسبة يأتي في ظل التحديات الأمنية الكبيرة التي يعيشها عالمنا العربي، والتي تقتضي التصدي لها من خلال مضاعفة الجهود ومواكبة المستجدات، مجددا حرص الدولة الجزائرية على توفير كافة الإمكانيات الضرورية لتعزيز قدرات رجال الأمن في مكافحة كل أشكال الإجرام في إطار القوانين والتنظيمات ومبادئ حقوق الإنسان. وأكد الوزير دعمه للرؤية السديدة لقيادة الشرطة ومجهوداتها المتواصلة في تغطية الوطن بتفعيل المزيد من المقرات الجوارية للشرطة، ودعم وعصرنة الجهاز بالمعدات والأجهزة التكنولوجية الحديثة، مبرزا الإلحاح الكبير لرئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة، على الارتقاء بمستوى رجال الأمن من خلال تحديث التكوين والتدريب ورفع كفاءة وتنمية المورد البشري، وتقوية العمل بإشراك المواطن في العمل الجواري والارتقاء بمستوى الخدمات. من جانبه دعا اللواء عبد الغني هامل، المدير العام للأمن الوطني أجهزة الشرطة العربية لتجنيد كل طاقاتها وجمع قدراتها لإرساء تعاون فعال فيما بينها من أجل مكافحة كل أشكال الإجرام ولا سيما الجريمة المنظمة العابرة للأوطان، والجرائم المستجدة خاصة في ظل التحولات العميقة التي يعرفها العالم في المجال الأمني والتي تفرض تكاتفا أكبر وتعاونا أمنيا مشتركا، وهو ما يسعى إلى تحقيقه الأشقاء العرب –يضيف اللواء –والمطالبون بانتهاج أقصى درجات التعاون والتنسيق بين أجهزتها الأمنية المتخصصة من خلال تبادل الخبرات والمعطيات العملياتية للتصدي لجميع المخططات التي تستهدف السلم والاستقرار في الوطن العربي. وفي السياق أشار المسؤول الأول عن جهاز الشرطة، إلى أن قادة الشرطة والأمن العرب أقروا مجموعة من التوصيات الهامة خلال اجتماعهم الأخير بتونس، أبرزها اعتماد استراتيجية أمنية عربية في صيغة مطورة، بالإضافة إلى الخطة العربية النموذجية لتطوير أداء الأجهزة الأمنية على ضوء المتغيرات العربية، فضلا عن تحديث الاستراتيجية العربية لمكافحة الإرهاب.. وهي الآليات التي أخذت بعين الاعتبار التطورات والمستجدات الأمنية التي طرأت خلال السنوات الأخيرة. ودعا هامل، في كلمته إلى ضرورة توطيد الشرطة الجوارية بإشراك المواطن ومؤسسات المجتمع المدني وأجهزة الإعلام أكثر فأكثر في المعادلة الأمنية لضمان الأمن والاستقرار، وهي العناصر الأساسية -يضيف اللواء- التي تضمن نجاح المجهودات والسياسات الأمنية المعتمدة. وعن مسيرة الشرطة الجزائرية، عبّر الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب، في رسالة خاصة بالمناسبة، عن اعتزازه بالشرطة الجزائرية التي اختزلت كل القيم النبيلة التي تشكل شرط النجاح في العمل الأمني والمجتمعي. مضيفا أن هذا الجهاز يجسد بحق قيم التضحية في سبيل الواجب والوفاء للوطن والمواطن، مذكّرا بالعشرية السوداء التي مرت بها الجزائر، والتي استهدفت رجال الشرطة في أرواحهم وذويهم، إلا أنها لم ترضخ ولم تستسلم للتهديدات والمخاطر إلى أن خرجت الجزائر من محنتها مرفوعة الرأس لتعيش في سلم اجتماعي فريد يسوده الوئام بين مختلف فئات المجتمع. للإشارة تم خلال الحفل ترقية وتكريم إطارات من الشرطة وأعوان أمن وأعوان شبيهين وكذا متقاعدي الجهاز ورياضييه نظير ما بذلوه من جهود، وقدموه للارتقاء بالمؤسسة الأمنية إلى مستويات عالية.