سيكون بإمكان السائقين ومستعملي الطريق السيار شرق - غرب قريبا، الاطلاع على المعلومات المتعلقة بحالة الطقس بواسطة لوحات إلكترونية ستنصب على محور هذا الطريق أو وسائل أخرى تبث معلومات تخص تساقط الأمطار ومعدل الرياح والضباب وكذا الجليد، لجعل السائقين يتخذون احتياطاتهم تفاديا لحوادث المرور التي قد تتسبب فيها رداءة الطقس. كشف السيد بشير حمداش، مدير التنبؤات بالديوان الوطني للأرصاد الجوية عن التحضير لتوقيع اتفاقية بين الديوان والوكالة الوطنية للطرق السريعة خلال الأيام القادمة، تسمح بإنشاء 120 محطة مراقبة خاصة بمراقبة حالة الطقس على محور كامل الطريق السيار شرق غرب لتقديم المعلومات الواجب معرفتها من طرف السائقين خاصة خلال فصل الشتاء لتفادي الكوارث من فيضانات وحوادث المرور التي تتسبب فيها حالة الطقس عندما يكون الجليد والضباب، مما يؤدي إلى حدوث انزلاقات وتسجيل خسائر بشرية ومادية. وأرجع السيد حمداش خلال ندوة نظمها منتدى الأمن الوطني بمدرسة الشرطة بشاطوناف بالجزائر أمس حول موضوع «مصالح الأرصاد الجوية ودورها في التخفيف من آثار الكوارث" تاريخ دخول هذه الاتفاقية حيز التطبيق والشروع في تقديم المعلومات عن حالة الطقس عبر الطريق السيار إلى صلاحيات الوكالة الوطنية للطرق السريعة التي تحدد تاريخ جاهزيتها للشروع عند انتهائها من تجهيز هذه المحطات. وذكر مسؤولو الديوان الوطني للأرصاد الجوية خلال هذا المنتدى أن مصالحهم تسهر على تقديم نشرات خاصة وإنذارات بناء على التوقعات التي تقوم بها للتحذير من الكوارث الطبيعية التي تشهدها الجزائر من حين إلى آخر من فيضانات وارتفاع درجة الحرارة وثلوج وغيرها، لإعلام الجهات المعنية بالتدخل في حال تسجيل كارثة ما حتى تحضر نفسها وتتخذ الإجراءات اللازمة للتصدي لآثار هذه الكوارث مثل مصالح الحماية المدنية ومصالح الملاحة الجوية والبحرية. وفي هذا السياق، أكدت السيدة هوارية بن رقطة، المكلفة بالإعلام على مستوى الديوان أن هذا الأخير سطر في السنوات الأخيرة استراتيجية عمل فعّالة للتنبؤات لتفادي تسجيل الكوارث، غير أن مهمته تنتهي عند إصدار النشريات كون مسألة التدخل ليست من مهمته، مشيرة إلى الدور الكبير الذي تقوم به مصالح الأرصاد الجوية لتفادي الكوارث الطبيعية وهو الدور الذي "لا فائدة منه في حالة عدم المتابعة من طرف الجهات المعنية". وأكدت السيدة بن رقطة أن الديوان الوطني للأرصاد الجوية، وقصد حماية المواطن وممتلكاته من كوارث الطقس التي تمثل نسبة 70 بالمائة من ال14 كارثة المعترف بها في القانون، عمل على تحديث وسائل المراقبة التي يستعملها في جميع أنحاء الوطن، كما قام بتجهيز المطارات الرئيسية بمحطات أوتوماتيكية للرصد الجوي مع تحديث تقنيات التتبع والتنبؤ، علاوة على إنجاز دراسة معمقة لتحديد المناطق الأكثر قابلية للفيضانات يتم متابعتها بطريقة جيدة في حال وقوع الكارثة، بالإضافة إلى تحسين وتحديث كل وسائل الاتصال. وفي هذا الإطار، تم تجهيز مطار العاصمة كمرحلة أولى برادار دوبلار جديد لتغطية كل المنطقة في انتظار تعميم هذه العملية على باقي المناطق المعرضة للفيضانات بباقي ولايات الوطن. ويرتكز عمل المهندسين العاملين في الديوان الوطني للأرصاد الجوية على المراقبة المستمرة للمعطيات والمعلومات التي يتلقونها من المحطات الموزعة على المستوى العالمي.