كشف المركز الوطني للأرصاد الجوية، عن مشروع اتفاقية بين مصالحه والوكالة الوطنية للطرقات السريعة، سيتم إبرامها قريبا، تشمل وضع 120 محطة ملاحظة للتوقعات الجوية، تنشر معلومات عن حالة الطقس وتفاصيل حول إمكانية تشكل الجليد وغيرها وذلك على مستوى الطريق السيار شرق غرب، هذه الاتفاقية من شأنها المساهمة في التقليل من حوادث المرور، مؤكدا في ذات السياق على أهمية النشرة الجوية الخاصة في التخفيف من الكوارث الطبيعية، داعيا المواطنين إلى إيلائها الاهتمام حفاظا على أمنهم وسلامتهم. أكدت، أمس هوارية بن ركتة مهندسة دولة في الأرصاد الجوية ومكلفة بالإعلام في مركز التنبؤ، خلال ندوة صحفية حول» دور النشرة الجوية الخاصة في حماية المواطن والتخفيف من أثار الكوارث«، بمنتدى الأمن الوطني، بالمدرسة العليا للشرطة علي تونسي، على أهمية النشرة الجوية الخاصة، على اعتبار أنها تقدم تفاصيل عن وضعية جوية خاصة ممكن أن تتسبب في أضرار أو كوارث طبيعية، داعية المواطنين إلى ضرورة التركيز عند بث هذه النشرة الخاصة، لأنها تلعب دورا رئيسيا في سلامته وسلامة ممتلكاته. وحسب ذات المتحدثة فإن الكثير من القنوات التلفزيونية الخاصة وكذا بعض وسائل الإعلام المكتوبة، تعمد إلى بث نشرات جوية، اعتمادا على الإنترنيت ومصادر أخرى، دون التقرب من الديوان الوطني للأرصاد الجوية، هذه النشرات تحمل معلومات لم يتم تجديدها وغير رسمي، وربما تكون خاطئة، مما قد يشكل خطر على سلامة المواطنين وممتلكاتهم. وأضافت المكلفة بالإعلام، أن النشرة الخاصة التي يصدرها الديوان الوطني للأرصاد الجوية موجهة أساسا إلى بعض المصالح المعنية بها، منها وزارة الداخلية التي تكون على علم بكل الظروف الجوية المتوقع حدوثها، بالإضافة طبعا إلى الحماية المدنية، المديرية العامة للأمن الوطني، الدرك الوطني، وكالة الأنباء الجزائرية والتلفزيون، وكل هذه الهيئات لها الأولوية في إخطارها بالوضعية الجوية التي تتضمنها النشرية الخاصة بالإضافة طبعا للمطارات الدولية والموانئ، كما يعمل المرصد الوطني للأرصاد الجوية على إعلام بعض المؤسسات الأخرى عن طريق وسائل الإتصال مثل الفاكس، الإنترنت، مثل مؤسسة توزيع المياه، الديوان الوطني لتهيئة الطرقات، شركة سونلغاز. وفي نفس السياق أوضحت بن ركتة، أن الديوان الوطني للأرصاد الجوية، يتكون من شبكة رصد تضم تقنيين ومهندسين، يتكون من 4 إدارات مركزية وظائفية، يشتغل به 1222 عامل، 65 بالمائة منهم تقنيين ومهندسين مختصين في التنبؤ و35 بالمائة عمال مكاتب، كما يحتوي على تجهيزات خاصة، منها وسائل استقبال )القمر الاصطناعي( وسائل لعلاج المعلومات، نظام الاتصالات الخاص بالرصد الجوي، القدرة على التحليل والتنبؤ، بالإضافة إلى بنك المعلومات المناخية. وتشمل شبكة المراقبة –حسبها- على 80 محطة رصد طبقات الجو العليا، 5 محطات مراقبة سطحية، ثلاث محطات للبحث والمراقبة الخاصة والتي تتواجد بتمنراست قصر الشلالة وتيارت، بالإضافة إلى 5 رادارات للرصد الجوي وأكثر من 400 محطة مناخية، كما تم تحديث وسائل المراقبة في جميع أنحاء الوطن، تجهيز المطارات الرئيسية بمحطات أوتوماتيكية للرصد الجوي، تحديثث تقنيات التنبؤ، الشروع في دراسة معمقة لتحديد المناطق الأكثر قابلية للفيضانات، كي يتم متابعتها بطريقة جيدة، تحسين كل وسائل الاتصال، بالإضافة إلى تجهيز المطار الدولي للجزائر العاصمة براردار »دوبلار« لتغطية كل المنطقة –تضيف ذات المصدر دائما- وأشار بشير حمداش مدير التوقعات والتنبؤات بالديوان الوطني للأرصاد الجوية، إلى أنه تم بناء مركز جديد للأرصاد الجوية، الذي تم تدشينه من طرف وزير النقل في ال23 فيفري 2014، بمنطقة الدار البيضاء شرق العاصمة، هذا المركز يحتضن حاسوب جد متطور، مضاد للزلازل، وضع النموذج العددي يدور على الحاسوب الجديد مع تحسين الدقة في التنبؤ، موضحا أن هذه العملية التي خصت العاصمة سوف يتم تعميمها على المناطق الأكثر عرضة للفيضانات على المستوى الوطني، مضيفا أنه انطلاقا من مبدأ لاشيء أغلى من حياة الإنسان، تركز مصالح الأرصاد الجوية كل جهودها من أجل المحافظة على حياة المواطنين. من جهته أكد الملازم الأول نسيم برناوي من الحماية المدنية أن مصالح الحماية المدنية تعمل بالتنسيق مع الأرصاد الجوي، حيث يتم استغلال النشرات الجوية الخاصة بالنسبة للجانب الوقائي، التظيمي والعملياتي، مؤكدا أهميتها الكبيرة في التقليل من الأضرار الناجمة عن الاضطرابات الجوية. فيما أوضح محافظ الشرطة زواوي من مديرية الأمن العمومي، أن 50 بالمائة من الإجراءات الأمنية تقوم على التنبؤات الصادرة عن مصالح الأرصاد الجوية، والتي تسمح باتخاذ القرارات اللازمة في الوقت المناسب، بالتنسيق مع مختلف المصالح المعنية، على غرار الحماية المدنية، الدرك الوطني، المصالح الولائية والأمن الوطني، وذلك من أجل مجابهة المشاكل التي قد تنجر عن تردي الأحوال الجوية وضمان حماية المواطنين وسلامتهم وسلامة ممتلكاتهم.