قامت، أمس، مؤسسة "ساديمات" Sadimet بعرض محطات آلية جديدة لمراقبة الطقس والمناخ، من إنتاج شركة "سيمال" الفرنسية. وتقوم هذه المحطات الآلية بجمع معلومات مناخية مثل درجة الحرارة، التساقط، التعرض للشمس، الرطوبة، منسوب المياه، الثلوج، وغيرها، عن طريق شريحة الهاتف النقال، لتتم معالجتها بعد ذلك بواسطة الإعلام الآلي، باستخدام برامج معلوماتية خاصة، تقوم بإعطاء المؤشرات والبيانات المناخية اللازمة، والتي يمكن استغلالها في مجالات الزراعة، وتربية المواشي، والصيد البحري، والطيران، وحركة الموانئ، والنقل البري، وتنبؤات الطقس، وغيرها من المجالات. ومن شأن مثل هذه المحطات، أن تساعد على اقتصاد الموارد الطبيعية، والمائية، وعقلنة استخدام الطاقة، ومساعدة الفلاحين على تجنب الأمراض، مما يوفر استخدام المواد الكيميائية المعالجة، والتي تتسبب في عدة أمراض، حيث أوضح مهندس الأعمال لدى الشركة السيد "محقون" أن 80 بالمئة من الأمراض المنتشرة ترجع إلى تناول المواد الكيميائية المرافقة للخضر المتناولة. وفي حين تجاوز عدد هذه المحطات 3000 محطة في فرنسا، يبقى استخدامها في الجزائر محتشما، بالرغم من أن كلفتها معقولة، حيث يتراوح سعرها بين 5 و10 آلاف أورو، حسب نوعية المحطة، وهو ما يمكن الهيئات الفلاحية المحلية، وديوان الأرصاد الجوية، ومحافظات الغابات، وهيئات الملاحة الجوية والبحرية، ومؤسسات التأمين، وغيرها، من اقتناء عتاد هذه المحطات، علما أنه يمكن ربطها فيما بينها لتكون شبكة رصد خاصة، تدعم أو توازي الشبكات الموجودة. ورغم أن عدة أنواع من هذه المحطات قد تم تنصيبها في بعض المناطق، إلا أن محطات "سيمال" الجديدة تمتاز بدقة بياناتها، وديمومة تجهيزاتها، واستخدامها لتقنيات اتصال عالية، كما أنها قادرة على التنبؤ لمدة ثلاثة أيام. ديوان الأرصاد الجوية تنبّأ بفيضانات غرداية لكن السلطات المحلية أهملت تقاريره وأوضح المدير التقني للديوان الوطني للأرصاد الجوية، رابح نواري، أنه يتوجب على الديوان توسيع استخدامه لمثل هذه المحطات، حتى يرفع من مستوى ودقة تنبؤاته الجوية، حيث أن مثل هذه الأدوات تساهم بدرجة مهمة، في توقع الفيضانات والكوارث الطبيعية. وأخلى المدير التقني، في هذا السياق، مسؤولية الديوان عن الفيضانات الأخيرة في غرداية وبشار وبعض الولايات حيث قدم نشرات جوية خاصة لجميع السلطات المحلية المعنية، لكنه قال إنها لم تأخذها بعين الاعتبار.