كشفت المكلفة بالإعلام بالديوان الوطني للارصاد الجوية، هوارية بالقطة، عن عقد سيتم توقيعه قريبا بين الديوان الوطني للأرصاد الجوية والمؤسسات التي تقوم بإنشاء الطريق السريع، وأوضحت المتحدثة أن هذا المخطط سيتم تطبيقه لتقديم كل التفاصيل لهذه المؤسسة حول إمكانية أن يكون الطريق معرض لحدوث فيضانات أو الضباب الكثيف. كما افادت المتحدثة خلال منتدى الأمن الوطني، أنه تم تنصيب 1200 كاميرا لمراقبة الحالة الجوية على مستوى الطرق السيار شرق غرب بطريقة أوتوماتيكية للحد من حوادث المرور أثناء التقلبات الجوية. كما كشفت المكلفة بالاعلام بمركز الأرصاد الجوية عن دراسة معمقة يقوم بها لتحديد المناطق الأكثر قابلية للفيضانات للحد من كوارثها، وذلك من خلال تحديد كمية الأمطار التي قد تؤدي إلى فيضانات في كل منطقة بالجزائر العاصمة. فيما سيتم تعميم الدراسة قريبا على كل مناطق التي تعرف بالفيضانات على المستوى الوطني، وأكدت بالقطة أمس خلال المنتدى الذي جاء بعنوان "النشريات الخاصة ودورها في التخفيف من آثار الكوارث"، على أهمية هذه النشرات الخاصة التي يقدمها ديوان الأرصاد الجوية والتي تهدف حسبها إلى حماية المواطن والممتلكات، مضيفة أن هذه النشرات أثبتت نجاعة معلوماتها بنسبة تفوق 90 بالمئة، وأكدت على ضرورة اتباع كل التدابير والاحتياطات عندما تكون النشريات الخاصة، لتجنب وقوع كوارث سواء كانت مادية أو بشرية. وفي هذا السيياق، أشارت المتحدثة إلى حادثة غرق ثلاثة بحارة في شاطىء السابلات بالعاصمة، حيث أفادت أن مرصد الارصاد الجوية قام بدوره اللازم وحذر من اضطراب البحر في تلك الليلة. وصرحت المكلفة بالاعلام بالأرصاد الجوية أن الديوان يقوم بتحديث وسائل المراقبة، وتجهيز المطارات بمحطات أوتوماتيكية للرصد الجوي، للقضاء على مشاكل وحودث الطائرات بسبب سوء الأحوال الجوية. كما دعت المكلفة بالاعلام بمصلحة الارصاد الجوية إلى توجه الشباب المهتمين بمركز الأرصاد الجوية، خاصة منهم حاملي شهادة البكالوريا إلى بمركز التكوين التابع للديوان الوطني للأرصاد الجوية بوهران لخلافة العمال الحالين الذي يقاربون على التقاعد. وقالت المتحدثة إن تنسيقا كبيرا يتم بين مختلف المصالح، من بينها وزارة الداخلية والجماعات المحلية، الحماية المدنية والشرطة وغيرها من المصالح لتجنب الكوارث، خاصة عندما يصدر الديوان نشريات خاصة محذرة من بعض القنوات التي تبث النشرات الجوية من خلال معلومات تتحصل عليها من الانترنيت والتي حسبها تكون معرضة للخطأ.