تحتضن جامعة الأمير عبد القادر، للعلوم الإسلامية بقسنطينة، بالتنسيق مع جمعية "ابن خلدون" الدولية، وجامعة السلطان محمد الفاتح الوقفية، معهد الحضارات بتركيا، وكذا كلية الدراسات الإسلامية بجامعة ملايا بماليزيا، المؤتمر الدولي الرابع حول دور القيم الروحية في بناء الحضارة وسقوطها يومي 23 و24 من فيفري المقبل. الملتقى الذي سيجمع ثلة من الأساتذة والدكاترة من داخل وخارج الوطن، يهدف إلى معرفة دور القيم الروحية في فعل البناء الحضاري، وفي سقوطه أيضا وحجم الدور الذي تؤثّر به القيم على مسيرة الإنسان العمرانية، بالإضافة إلى رصد طبيعة العلاقة بين القيم ونظم الاقتصاد والسياسة وهذا كلّه من منظور الرؤية الخلدونية في الفهم والتشخيص. الملتقى الدولي الرابع حول ابن خلدون، حسب القائمين عليه سيعرف مناقشة إشكالية أثر القيم الروحية عند ابن خلدون، في بناء الحضارة أو سقوطها، وما حقيقة الصلة التكوينية والتكاملية بين القيم كمؤثّرات رافعة وحافزة والعوامل الاقتصادية والسياسية في الحضارة، وكذا ما حقيقة الصلة التكوينية والتكاملية بين القيم، كمؤثّرات رافعة وحافزة، والعوامل الاقتصادية والسياسية في الحضارة؟، هل يمكن أن تكون القيم الروحية موجّهة وضابطة للفعل السياسي والاقتصادي كي تحرّرهما من الاستبداد والترف والانحطاط الحضاري وتحقّق التنمية والعدل؟، حيث أنّ سؤال القيم في فكر ابن خلدون، يجعل الباحثين يلامسون عناصر الحضارة مثل السياسة والاقتصاد، ويتساءلون عن حقيقة الصلة بينهما، سواء من حيث الصورة النظرية أو من حيث المادة. وسيناقش الملتقى العديد من المحاور الهامة على غرار المحوّر الأوّل الذي يضمّ القيم الروحية ودورها في قيام الحضارات أو سقوطها، وما هو الدور الذي تؤديه القيم في النهضة الحضارية؟، وما صلتها بعلم العمران عند ابن خلدون، وهل تقدّم القيم الروحية علاجا لمشكلات السياسة والاقتصاد وعلاقتها بالعدل والتنمية؟، فيما سيناقش المحور الثاني التكامل المعرفي بين العلوم عند ابن خلدون، وكيف نظر ابن خلدون للتكامل المعرفي بين العلوم الاجتماعية وما هي جوانب تصحيح المسار العلمي عند ابن خلدون كي يكون موجّها نحو الوحدة والتكامل، وهل يظهر هذا التكامل من خلال اقتباس العلوم أو من خلال تصنيفها أو من خلال نقدها، ليليه المحور الثالث "ابن خلدون وأزمة الإنسان المعاصر" الذي سيناقش استعادة التراث الأخلاقي الخلدوني، ومقاربته بالقيم عند إنسان الحداثة وإنسان ما بعد الحداثة، وما علاقة لحظة الترف التي تعيشها المجتمعات المعاصرة بفقدان القيم وأزمة الحقيقة والقيمة، وكيف يمكن تفعيل القيم من منظور ابن خلدون ووفق علم العمران. ليكون آخر محور حول تطبيق أفكار ابن خلدون، في وقتنا الراهن والمخاطر والفرص وكيف يمكن استعادة وتطبيق نظريات ابن خلدون على السياسة والاقتصاد، والنشاطات الدينية في مختلف المناطق الجغرافية في عالمنا المعاصر، وهل يمكن توظيف نظريات ابن خلدون من أجل فهم صراع الحضارات وتعدّد الأعراق من منظور خلدوني.