أكد وزير الطاقة السيد يوسف يوسفي، بأن استغلال الغاز الصخري لا ينتج عنه أي خطر. مطالبا الرافضين لهذا الاستغلال بالتحلّي بالرزانة والتحقق من نتائج هذه العملية حتى”ولو اقتضى الأمر نقل ممثلين عنهم رفقة خبراء إلى الخارج للتحقق من تداعيات استخراج الغاز الصخري – على حد قوله -. وأفاد السيد يوسفي، خلال اجتماع عقده أول أمس، بعين صالح بتمنراست، مع ممثلي المحتجين على عملية استغلال الغاز الصخري، أنه في حالة إثبات حدوث أضرار سيتم التوقف عن استغلال الغاز الصخري بالمنطقة. وأشار الوزير خلال اللقاء الذي نظم بفندق التدكلت وسط مدينة عين صالح، بحضور الأعيان والمنتخبين إلى أن التقنيات الحديثة المستعملة في استخراج الغاز الصخري لا تسمح بحدوث أضرار، وأن استخراجه يأتي لضرورة تنويع مصادر الطاقة بالجزائر. وأوضح الوزير أن الجنوب الجزائري يحتوي على كميات كبيرة من الغاز الصخري، ومن أحسن الأنواع وتجهل تكلفة استخراجه كوننا الآن في مرحلة التقييم. ولضمان تكوين الشباب بالمنطقة أعلن السيد يوسفي، عن فتح معهدين لتكوين التقنيين في مجال الطاقة في مدينتي عين صالح وتمنراست، إضافة إلى محطتين لغاز القارورات الموجه للاستهلاك في نفس المدينتين، إلى جانب إنجاز محطتين مستقبلا لإنتاج الطاقة بواسطة الرياح والأشعة الشمسية في كل من غرداية وحاسي الرمل. ونظم أول أمس، حوالي 500 شاب من ولاية تمنراست، أغلبهم من الطلبة مسيرة جابت الشوارع الرئيسية لمدينة تمنراست، احتجاجا على استغلال الغاز الصخري بمنطقة عين صالح. رافعين شعارات تندد باستخراج الغاز الصخري، وتطالب بتوقيفه قبل الرجوع إلى الجامعة عبر الطريق الملتفة حول المدينة. ويأتي تنظيم هذه الحركة الاحتجاجية بعد تلك التي نظمت قبل يومين والمتمثلة في تجمع أمام مقر الولاية، تفرق بعده المحتجون بعد إبلاغهم من طرف السلطات المحلية بأنه سيتم تنظيم لقاءات معهم بمقر المركز الجامعي حول مسألة استغلال الغاز الصخري. وبالموازاة يتواصل بعين صالح، التجمع السلمي أمام مقر الدائرة من قبل السكان الرافضين لاستغلال الغاز الصخري بالنظر لما ”يسببه من أضرار بيئية وصحية حسبهم . ومن جهته أكد رئيس المجلس الشعبي الولائي السيد دحمان حمزة، ضرورة التوقيف المؤقت والفوري لمشروع الغاز الصخري. ودعا الوزارة الوصية إلى إجراء لقاء مع النخبة المفوضة من المحتجين للوصول إلى الرأي التوافقي الذي من شأنه أن يخدم المصالح العليا للبلاد، والحفاظ على الهدوء وعدم ترك الفرصة للاستغلال السياسي لهذا الاحتجاج. وكان رئيس المجلس الشعبي الولائي، قد تنقل إلى مدينة عين صالح رفقة والي الولاية للوقوف على الحراك الذي تشهده المنطقة بخصوص استخراج الغاز الصخري، والحفاظ على الهدوء والاستقرار. وقد عقد مكتب المجلس الشعبي الولائي، اجتماعا طارئا يوم الأربعاء الماضي بتمنراست، تم خلاله الإجماع على التدخل العاجل من طرف السلطات العليا للبلاد لتوقيف استغلال الغاز الصخري. كما نظم أول أمس، أكثر من مائة شخص بالمنيعة بغرداية، اعتصاما أمام مقر الدائرة كان متبوعا بمسيرة سلمية للتنديد باستغلال الغاز الصخري بمنطقة تيديكلت بعين صالح بتمنراست، حسب ما استفيد من المتظاهرين. وتأتي هذه الحركة تضامنا مع المحتجين بعين صالح للتنديد بعملية استخراج الغاز الصخري الضار بالبيئة وبالطبقة المائية الألبيانية كما أكده أحد سكان المنيعة. وبعد اعتصام استمر لمدة ساعة جاب المحتجون شوارع المدينة حاملين الراية الوطنية ورافعين لافتات كتب على بعضها عبارة ”لا للغاز الصخري” وذلك قبل أن يتفرقوا بهدوء.