أكّد وزير التضامن الوطني والأسرة والجالية الوطنية في الخارج السيد جمال ولد عباس أمس أن الغلاف المالي المحتمل تخصيصه للعملية التضامنية لشهر رمضان يقدر بثلاثة ملايير دينار، مشيرا إلى امكانية صرف أقل من هذا المبلغ "إذا أحسنا أساليب التوزيع". وأعلن ولد عباس في الاجتماع الذي عقده أمس بمقر الوزارة بحضور بعض ممثلي وسائل الإعلام عن انطلاق عملية توزيع 1.5 مليون قفة في 30 أوت الجاري. وشدد في هذا السياق على التستّر في توزيع قفة رمضان على المعوزين وعدم التشهير بذلك احتراما لكرامة العائلات بناء على تعليمات رئيس الجمهورية. وأوضح المسؤول الأول على قطاع التضامن أنه سيتم هذا العام تقليص المطاعم ومضاعفة القفة حيث سيتم فتح 500 مطعم، وتوزيع 7 ملايين وجبة ساخنة وفتح 1500 نقطة توزيع من خلال 1500 شخص تم تجنيدهم لانجاح العملية، وذكر ممثل الحكومة بضرورة تحسين المراقبة ومتابعة العملية حيث تم السنة الفارطة غلق بعض المطاعم لعدم احترام قواعد النظافة، وعدم منح الرخصة للبعض الآخر حتى لا تستغل العملية التضامنية لغير أغراضها. وفي سياق متصل أشار الى أنه لم تسجل السنة الماضية أي حالة تسمم بفضل التجند الكبير للعملية ومساهمة الكشافة الإسلامية والهلال الأحمر الجزائريين حيث أدى هذان التنظيمان دورهما كما يجب، وحث ولد عباس المكلفين بالعملية على التجنيد خاصة وأن رمضان هذا العام تزامن مع الدخول المدرسي والجامعي، حيث يبدأ التحضير من الآن للوصول الى كل المعوزين مع الحفاظ على كرامتهم، مؤكدا أن قفة رمضان هي إعانة وليست صدقة، وكان الوزير نصب في جويلية الماضي لجنة وطنية وزارية تتابع عملية التضامن وحسن انطلاقها وتقييمها ووضع الحصيلة النهائية، وذلك الى جانب اللجنة الولائية المكلفة بتحسيس المواطنين والمشاركة في انجاح العملية التضامنية من خلال تحديد مواقع الإطعام ومواقع التخزين وتقريبها من المعوزين ومتابعة عملية الإطعام من حيث النوعية والنظافة والأمن. وتعمل اللجنة الولائية بالتعاون مع اللجنة الوطنية وتكون في اتصال مباشر معها لمعالجة كل المشاكل التي يمكن أن تطرح في الميدان. من جهة أخرى أشار ولد عباس الى أهمية مساهمة المحسنين في العملية التضامنية، حيث قدرت مشاركة هؤلاء السنة الفارطة ب65 مليار سنتيم مقابل 5 ملايير سنة 2000. يذكر أن دليلا تم وضعه لتسهيل العملية التضامنية في رمضان وتوزيعه على الشركاء والمساهمين وهذا الى جانب التعليمات التي أعطاها الوزير أمس في أول اجتماع له بالمعنيين من الوزارة والكشافة الإسلامية والهلال الأحمر، حيث وعد ممثل الهلال الأحمر بالتجند للمساهمة في العملية التي شارك فيها السنة الماضية 6 آلاف متطوع. كما أوضح نور الدين بن براهم القائد العام للكشافة أن مقرات الكشافة ستفتح كمطاعم للرحمة والمساهمة في تقديم الوجبات الساخنة من خلال تجنيد حوالي 20 ألف قائد و85 ألف طفل لجمع المساعدات وزيارة المساجين والمرضى بالمستشفيات.