أعلن وزير التضامن الوطني و الأسرة و الجالية الوطنية في الخارج السيد جمال ولد عباس اليوم الاثنين عن تخصيص الدولة لغلاف مالي يقدر بأكثر من مليارين و 923 مليون دج لمساعدة العائلات الفقيرة في مصاريف شهر رمضان المبارك. و أضاف السيد ولد عباس في ندوة صحفية نشطها بمقر وزارته أن المبلغ المذكور سيصرف لإعانة أكثر من مليون و 200 ألف عائلة فقيرة عبرت عن رغبتها الى حد اليوم في تلقي المساعدات و توزيع مليون و 775 الف قفة و تقديم ستة ملايين و 300 الف وجبة فطور في هذا الشهر الكريم الذي من المتوقع أن يشهد فتح 600 مطعم عابر سبيل عبر مختلف أرجاء الوطن. و أوضح السيد ولد عباس ان هذه العملية التضامنية التي اعتادت وزارته القيام بها للسنة العاشرة على التوالي تندرج في اطار تجسيد توجيهات رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة بهدف مساعدة العائلات الفقيرة في مصاريف شهر رمضان الكريمو السماح لها بالقيام بعبادة الصوم بارتياح، و شدد وزير التضامن الوطني و الاسرة و الجالية الوطنية في الخارج على حرصهللقيام بهذه العملية في اطار "المحافظة على كرامة العائلات الفقيرة من خلال تخييرها في طريقة ايصال هذه المساعدات في جو من التستر". و بلغة الأرقام أوضح الوزير ان الجماعات المحلية المتمثلة في المجالس البلدية هي "المساهم الأكبر" في هذه العملية التضامنية حيث تصل مساهمتها الى 66 بالمئة من المبلغ الاجمالي أي بغلاف مالي يقدر بأكثر من مليار و946 مليون دج و بعدها مباشرةتأتي المجالس الولائية بمساهمة تقدر 24 بالمئة أي بمبلغ يقارب800 مليون دج في حين تأتي مساهمة وزارة التضامن و الهلال الأحمر الجزائري مجتمعتين بنسبة تقارب 6 المئة. و في عرضه للارقام توقع السيد جمال ولد عباس ان تصل مساهمات المتبرعين من المحسنين في هذه العملية التضامنية التي تخص شهر رمضان المبارك الى أكثر من 113 مليون دج اي بنسبة قد تقارب 3 بالمئة من الغلاف المالي الاجمالي لهذه السنة. و في هذا الاطار أكد السيد ولد عباس على الأهمية البالغة التي توليها الدولة لهذه العملية التضامنية حيث اقامت نظاما محكما من شأنه أن يسهل ايصال المساعدات الى أصحابها و ذلك من خلال اللجنة الوطنية التي تتشكل من كل القطاعات الوزارية و الشركاء الاجتماعيين. أما على المستوى المحلي فيتعلق الأمر -- كما أوضح وزير التضامن الوطني و الاسرة و الجالية -- باللجان الولائية التي يرأسها الولاة و التي تسهربدورها على تحديد المستفيدين من هذه العملية ثم السهر على تجسيدها بتوفير احسن الظروف و باشراك البلديات و المجتمع المدني. و من جهة ثانية ركز السيد ولد عباس على شروط النظافة التي تتوفر عليها مطاعم عابر السبيل و التي لم تسجل طيلة السنوات الثلاث الماضية اي حالة تسمم تذكر رغم تقديمها لقرابة خمسة ملايين وجبهة فطور و هذا عامل "يستحق التشجيع و التنوبه" كما قال. و حول امكانية منح المساعدات للعائلات الفقيرة نقدا من خلال الصكوك البريدية أوضح السيد ولد عباس "ان الأمر أجل الى السنة القادمة و ذلك بعدما تنتهي عملية تطهير قوائم المستفيدين من مساعدات الدولة التي أسفرت الى غاية شهر مارس المنصرمعن شطب 72 الف مستفيد منها عن غير وجه حق". و تحتوي قفة رمضان التي ستوزع في اطار هذه العملية التضامنية على المواد الاساسية التي تعتمدها العائلات الجزائرية في غذائها خلال هذا الشهر الفضيل من سميد و "فرينة" و زيت و حمص و سكر و طماطم مصبرة و أرز بحيث يقدر ثمنها بحوالي5 الاف دج.