أكدت ثمانية بلدان مشاركتها في الملتقى الدولي حول الأمير عبد القادر، المقرر يومي 4 و5 ماي القادم بوهران، حسبما أعلنه أمس منسق هذه التظاهرة العلمية. وستمثل المشاركة الأجنبية من طرف 15 محاضرا من مصر وفرنسا والعراق والأردن وتونس وتركيا والشارقة (الإمارات العربية المتحدة) والسودان، كما أوضح السيد محمد داود خلال ندوة صحفية خصصت للتحضيرات حول هذا الحدث. وستتميز المشاركة الجزائرية من جهتها بحضور 65 باحثا من 25 جامعة وفقا لما أبرزه ذات المتحدث خلال هذا اللقاء المنظم بوحدة البحث حول الثقافة والاتصال واللغات والآداب والفنون المنظمة للتظاهرة. وسيركز الملتقى على"البعد الفكري والروحي لمؤسس الدولة الجزائرية الحديثة"، يضيف السيد داود، الذي يعد أيضا مدير وحدة البحث المذكورة. وفي المجموع، تم اقتراح 205 مداخلات عقب الدعوة التي وجهت في الصائفة الماضية منها 80 حظيت بالقبول من طرف اللجنة العلمية (65 من الجزائر و15 من الخارج) كما أشير إليه. و«يعكس العدد الهام لطلبات المشاركة الاهتمام الدولي بشخصية الأمير عبد القادر وبعده الإنساني" استنادا لذات المسؤول الذي لم يستبعد حضور باحثين كبار آخرين في اللقاء. وقد عقدت هذه الندوة الصحفية بحضور رئيس اللجنة العلمية، السيد محمد بشير بويجرة، وعضو الجنة التنظيم السيد محمد حيرش بغداد اللذين أكدا خصوصا على الموضوع الرئيسي للملتقى. ولفت نفس المصدر إلى أن هذه التظاهرة العلمية ستسمح بإبراز المستوى الاستراتيجي العالي للأمير على الصعيدين السياسي والعسكري وستناول أيضا خصاله الإنسانية والفكرية والروحية". وينظم ملتقى الأمير عبد القادر بالتعاون مع ثلاث كليات لجامعة وهران (اللغات والآداب والعلوم الاجتماعية والعلوم الإنسانية والحضارة الإسلامية) التي ستستضيف ورشات مبرمجة في هذا الإطار. وتتمثل المهمة الرئيسية لوحدة البحث حول الثقافة والاتصال واللغات والآداب والفنون التابعة للمركز الوطني للبحث في الأنثربولوجيا الاجتماعية والثقافية لوهران في "الحفاظ على الذاكرة الجماعية والهوية الوطنية". (وأ)