لم تمر الذكرى الرابعة لاندلاع ثورة ال25 جانفي، التي أطاحت شهر فيفري 2011 بنظام الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك، دون حدوث انزلاقات أمنية أسفرت عن سقوط ما لا يقل عن 13 شخصا وإصابة 30 آخرين. وبينما أعلنت وزارة الصحة المصرية، عن سقوط هذه الحصيلة اثر صدامات اندلعت بين محتجين مناوئين للنظام الحالي وقوات الأمن، تحدثت وزارة الداخلية عن مقتل شرطي في مواجهات مماثلة جنوب مدينة القاهرة. وكانت حصيلة أولية أكدت مقتل ثلاثة متظاهرين إسلاميين اثنين قتلا جنوبالقاهرة، بينما قتل الثالث في مظاهرات نظمت بمدينة الإسكندرية، أكدت مصادر أمنية انه كان يهم بإطلاق النار على رجال الأمن لكن هذه الأخيرة وجهت نيران أسلحتها ضده فأردته قتيلا. واغتنم أنصار الرئيس الاخواني السابق محمد مرسي، أمس، حلول الذكرى الرابعة لثورة ال25 جانفي للخروج في مظاهرات احتجاجية مناهضة للرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي، الذي يحملوه مسؤولية عزل مرسي. وكعادتها خرجت المظاهرات عن طابعها السلمي بعدما استنفرت قوات الأمن عناصرها ودخلت في صدامات مع المتظاهرين في عدد من المناطق. وأصر المتظاهرون على تنظيم احتجاجاتهم رغم أن قوات الأمن اتخذت منذ مساء السبت، إجراءات أمنية مشددة وسط القاهرة وخاصة بمحيط ميدان التحرير الذي أغلقته قوات الجيش والشرطة أمام حركة المرور والسيارات لمنع وصول أي مسيرات احتجاجية إليه في ذكرى الثورة. وهو ما دفع بالمحتجين من أنصار مرسي، إلى تفادي التوجه إلى ميدان التحرير مفضلين التظاهر في الشوارع المحاذية. وردد المتظاهرون هتافات مناهضة للسلطات الحالية، وأخرى تدعو لثورة جديدة كما رفعوا شعارات رابعة العدوية وصورا لمرسي، وأخرى لذويهم المعتقلين وحتى لافتات منددة بغلاء الأسعار ورفع الدعم وانقطاع الكهرباء والمياه. وبالتزامن مع هذه المسيرات نظم أنصار الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، مظاهرة في ميدان عبد المنعم رياض القريب من ميدان التحرير للاحتفال بذكرى الثورة بالرغم من إعلان الدولة إلغاء أي احتفالات حدادا على وفاة العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز. كما قررت السلطات المصرية أمس، تمديد حالة الطوارئ ثلاثة أشهر إضافية على جزء من شبه جزيرة سيناء التي تحولت منذ السنتين الماضيتين إلى معقل لمجموعات مسلحة متطرفة. وكانت السلطات المصرية أقرت حالة الطوارئ بهذه المنطقة غداة مقتل 30 جنديا في هجوم دام الذي استهدف في ال24 أكتوبر الماضي، قواتها المسلحة بمنطقة العريش الحدودية مع قطاع غزة.