أدانت العديد من الدول أمس الاعتداء الإرهابي الذي استهدف مدرسة الدرك الوطني بيسر ببومرداس شرقي الجزائر العاصمة، مخلفا 43 قتيلا و45 جريحا، حسب آخر حصيلة لوزارة الداخلية والجماعات المحلية. فقد أدان الوزير الأول التركي السيد رجب طيب أردوغان الاعتداء الإرهابي خلال لقاء جمعه بأسطنبول بالسيد عبد العزيز بلخادم وزير الدولة الممثل الشخصي لرئيس الجمهورية على هامش قمة إفريقيا -تركيا، حيث قدم أردوغان تعازي الحكومة التركية لرئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة وللشعب الجزائري، وأعرب في كلمة ألقاها خلال مأدبة غداء أقيمت على شرف الوفود المشاركة في قمة إفريقيا-تركيا عن تضامنه مع الشعب الجزائري. وأدانت سوريا بشدة العمل الإرهابي وعبر مصدر رسمي بوزارة خارجيتها عن أسف سوريا وتعازيها لذوي الضحايا وتضامنها التام مع الجزائر، ووقوفها إلى جانبها "في وجه محاولات الغدر والإجرام التي تسعى إلى العبث بأمنها واستقرارها". وبدورها أدانت اسبانيا في بيان أعلنته وزارتها للخارجية بشدة الاعتداء الإرهابي، وعبّرت للحكومة وللشعب الجزائريين عن رفضها للعمل الإجرامي الجبان. كما أدان رئيس الحكومة الايطالي سلفيو برلسكوني الهجوم الإرهابي الذي وقع بيسر وذكر بأن ايطاليا كانت دائما إلى جانب الجزائر في محاربتها للأعمال البربرية، معبرا لرئيس الجمهورية عن تعازيه الحارة وتضامنه مع ضحايا الإرهاب. وأعربت الرئاسة الفرنسية لمجلس الإتحاد الأوروبي عن إدانتها الشديدة للاعتداءات الإرهابية المقترفة في الجزائر. وجددت في بيان لها دعمها للسلطات الجزائرية في مكافحتها للإرهاب، ووقوفها إلى جانب الجزائر "في خضم هذه الظروف العصيبة". كما أدانت كل من باريس وبرلين الاعتداء الإرهابي، الذي استنكر الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي بشدة ووصفه ب"العنف البربري والأعمى" مجددا في بيان له مساندة بلاده وتضامنها مع الجزائر في مكافحتها للإرهاب، ومعبّرا للرئيس عبد العزيز بوتفليقة ولعائلات ضحايا الاعتداء والشعب الجزائري برمته عن خالص تعازيه. من جهتها ألمانيا نددت بالاعتداء "الشنيع والجبان" الذي استهدف الأبرياء صباح أمس بمدينة يسر، واعتبرته "محاولة للتشويش على السلم الداخلي والمصالحة الوطنية في الجزائر"، وجاء في بيان لوزير خارجيتها السيد فرانك والتر ستاينمير، أن "هذا الاعتداء الإرهابي يبين بأن الإرهاب لازال يشكل تهديدا ويفرض ضرورة التعاون من أجل محاربة الارهاب". ونددت منظمة حلف شمال الأطلسي (ناتو) بالتفجير الانتحاري وقال ياب دى هوب سكرتير عام الناتو في بيان نقلته وكالة الأنباء الألمانية أنه ليس هناك اي مبرر لهذا "الإجراء الشائن"، مؤكدا أن الناتو سيواصل تعاونه مع الجزائر في جهود مكافحة محنة الإرهاب.