لقي الاعتداء الإرهابي الذي وقع أمس بيسر ببومرداس التنديد والاستهجان من قبل العديد من الأحزاب والمنظمات الوطنية ، وكذا من قبل عدة دول، معربة في ذلك تضامنها التام مع الجزائر ومع عائلات الضحايا. واستهجن حزب جبهة التحرير في بيان له هذا الاعتداء الإرهابي، حيث جاء فيه أن الحزب ''بقيادته و إطاراته و مناضليه يستنكر بشدة العمل الإجرامي الجبان الذي استهدف صبيحة هذا اليوم بعض شباب الشعب الجزائري المتوجهين لأداء امتحان مهني بمدينة يسر ولاية بومرداس من اجل خدمة وطنهم و شعبهم''. مبينا أن ''يد الغدر'' فاجأت هؤلاء الشباب ''بهذا العمل الانتحاري'' الذي اعتبره الحزب تأكيدا ''مرة أخرى'' على خروج مقترفيه عن الشرع و القانون و القيم الإنسانية و تعبيرا عن ''فشلهم الأكيد و انفصالهم عن الشعب الجزائري الذي يدين ويتبرأ مثل هذه الأعمال الشنيعة التي لا ترهبه''،ومضيفا أن مثل هذه الأعمال الإرهابية لا تحد من عزم الشعب الجزائري في التصدي لهؤلاء القتلة بالتضامن كرجل واحد ضد أفعالهم اليائسة حتى القضاء النهائي على جذور الفتنة والإرهاب الدخيلة على تقاليد هذا الشعب . ومن جهتها ، نددت حركة مجتمع السلم ''أشد التنديد'' بالعمل الإجرامي الذي وقع بالقرب من مدرسة الدرك الوطني في مدينة يسر ، حيث أوضح بيان للحركة أن هذا العمل الإجرامي يحاول ''عبثا الانتقام من الشعب الجزائري الرافض لهذه العصابة المجرمة ولأعمالها الإرهابية والتشويش على مسار السلم والمصالحة الوطنية والاستقرار والتنمية''،م عتبرا أن هذه العملية الإجرامية وغيرها من العمليات تهدف إلى استقطاب الرأي العام ووسائل الإعلام المحلية والدولية للتغطية على الهزائم التي منيت بها أخيرا لإيهام الرأي العام أنها حاضرة وفاعلة قصد التمويه على عزلتها وانحسارها المتزايد. وفي هذا الشأن ، قالت حركة النهضة في بيان لها تلقت ''الحوار'' نسخة منه أنها تدين الاعتداء الإجرامي الذي قامت به عصابات إجرامية لم يبق لها أي غطاء ديني أو سياسي فيما تفعله ، داعية في الوقت ذاته الطبقة السياسية وفعاليات المجتمع المدني إلى التصدي بكل قوة لهاته الجرائم الشنعاء ،وموضحة بأنها تلقت نبا الاعتداء بحزن عميق واسى كبير على حد ما جاء في البيان ذاته. ومن جانبه ، ندد حزب التجمع من اجل الوئام الوطني بهذا الاعتداء الذي استهدف المواطنين والدرك ،داعيا كل الشعب الجزائري إلى الحيطة والحذر والالتفاف حول السلم والمصالحة الوطنية ،ومشيدا في السياق ذاته بالدور الذي تلعبه قوات الأمن للحفاظ على الأرواح والممتلكات. وجاء هدا التنديد أيضا من قبل الجبهة الوطنية الجزائرية التي أدانت في بيان لها هذه التفجيرات ،واصفة إياه بالفعل الإجرامي الذي لا يحمل إلا دلالة اليأس والقنوط السياسي. ومن جهتها ، أصدرت الكشافة الإسلامية بيانا وقعه قائدها العام نور الدين بن براهم، حيث استنكرت الاعتداء الإرهابي الذي وصفته بالجبان ، ومبينة أنه من تنفيذ خونة مرتزقة يئسوا من رحمة الله وارتموا في أحضان الجريمة والغدر الظلامي. وفي السياق ذاته ، أدانت الهيأة الوطنية لتقويم مسار الحركة الكشفية العملية الإجرامية التي استهدفت الأبرياء في يسر ببومرداس ، حيث أوضحت في بيان لها أنها تستنكر بشدة هذا العمل الإرهابي المرتكب في حق الشعب الجزائري و المواطنين الأبرياء، ومؤكدة أن هذا الفعل الجبان لن يثني الشعب والدولة لتتراجع عن خيار السلم والمصالحة الوطنية. وعلى الصعيد الدولي أدان الوزير الأول التركي رجب طيب إردوغان الاعتداء الإرهابي الذي ارتكب بمحاذاة مدرسة الدرك الوطني بيسر خلال لقاء جمعه بإسطنبول بوزير الدولة الممثل الشخصي لرئيس الجمهورية عبد العزيز بلخادم على هامش قمة إفريقيا-تركيا ، حيث قدم اردوغان تعازي الحكومة التركية لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة و للشعب الجزائري، معربا في كلمة ألقاها خلال مأدبة غداء أقيمت على شرف الوفود المشاركة في هذه القمة عن تضامنه مع الشعب الجزائري. ومن جانبها ، أدانت سوريا بشدة العمل الإرهابي الذي وقع في بومرداس من خلال ما صرح به مصدر رسمي بوزارة الخارجية السورية ، والذي أعرب عن أسف سوريا وتعازيها لذوى الضحايا ، ومؤكدا تضامن سوريا مع الجزائر ووقوفها إلى جانبها في وجه محاولات الغدر والإجرام التي تسعى إلى العبث بأمنها واستقرارها. وتوالت المواقف المستنكرة للاعتداء الإرهابي أيضا من الرئاسة الفرنسية لمجلس الإتحاد الأوروبي التي أعربت عن ''إدانتها الشديدة للاعتداءات الإرهابية المقترفة في الجزائر، مجددة دعمها للسلطات الجزائرية في مكافحتها للإرهاب، وكذا الوقوف إلى جانبها في خضم هذه الظروف العصيبة.