يقوم رئيس البنين السيد توماس بوني يايي، بزيارة للجزائر بين 02 و04 فبراير الجاري، على رأس وفد هام من المتعاملين الاقتصاديين لهذا البلد الإفريقي. وفي الإطار سيتم تنظيم منتدى رجال أعمال البلدين غدا الاثنين بالجزائر العاصمة، تحت إشراف الرئيس البنيني، ووزير الصناعة والمناجم الجزائري عبد السلام بوشوارب. وكان البلدان قد اتفقا خلال السنة المنصرمة، على ضرورة تعزيز علاقاتهما الثنائية وعقد اللجنة المختلطة الجزائرية البنينية في أقرب الآجال، في أعقاب قرار البنين بإعادة فتح سفارتها في الجزائر السنة الماضية. وأكدت الجزائر على تضامنها ودعمها الكامل للإصلاحات الجارية في البنين بمناسبة انعقاد أشغال المائدة المستديرة لتمويل التنمية بالبنين التي نظمت بين 17 و19 جوان 2014 بباريس. ويشار إلى أنها قامت بعدة مبادرات لمساعدة البنين من أهمها مسح ديونها ومنحها مساعدات مالية، فضلا عن تكوين عشرات الإطارات البنينية، وذلك في إطار إرادة سياسية ورؤية استراتيجية لتنمية القارة الإفريقية اقتصاديا واجتماعيا. وبالمناسبة كان ممثل الجزائر في الاجتماع، الأمين العام لوزارة الشؤون الخارجية عبد الحميد سنوسي بريكسي، قد ذكر بوجود شركة مختلطة بين البلدين تعمل في مجال النقل البحري، مشيرا إلى أن الشركة التي تحمل اسم "كوبينام" تستحق كل الاهتمام وبذل كل الجهود من أجل تنشيطها. كما أكد على إرادة الجزائر في التئام اللجنة المشتركة من أجل تدعيم العلاقات الثنائية بين البلدين، مشيرا في السياق إلى التجربة الكبيرة التي اكتسبتها المؤسسات الجزائرية في السنوات الأخيرة بفضل تطبيق برنامج اقتصادي طموح سمح بإنجاز العديد من المشاريع الضخمة لاسيما في مجال البنى التحتية وكذا الطاقة. وقدم الرئيس البنيني، خلال هذا الاجتماع مجموعة من المشاريع في مجالات البنى التحتية والطاقة والفلاحة والصحة، وفي الختام تم الإعلان عن جمع حوالي 8.7 ملايير أورو من الالتزامات الاستثمارية. وتضاف زيارة رئيس البنين إلى الجزائر لسلسلة الزيارات التي أداها لبلادنا رؤساء أفارقة في الأسابيع الماضية، بدء بالرئيس التشادي إدريس ديبي اتنو، ثم الرئيس السنغالي ماكي سال، والرئيس النجيري ماحامادو ايسوفو. وكلهم جاؤوا على رأس وفود اقتصادية هامة، مقترحين على المتعاملين الجزائريين الاستثمار ببلدانهم، لاسيما في الظرف الراهن الذي تعمل فيه هذه البلدان على تدعيم تنميتها الاقتصادية في وقت ينظر إلى إفريقيا بكونها محركا هاما للاقتصاد العالمي في السنوات المقبلة، لما تملكه من إمكانيات وقدرات هامة.