أكد الرئيس البنيني توماس بوني يايي، حرص رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة، على تعزيز الشراكة الثنائية ومواصلة تقديم المساعدة لبلده، مضيفا أن الرئيس بوتفليقة، وعده بالعمل على تحسين علاقات التعاون التي تربط البلدين في شتى المجالات. وقال الرئيس يايي في تصريح للصحافة عقب استقباله من قبل الرئيس بوتفليقة، أمس، أن اللقاءات التي جمعته بالمسؤولين الجزائريين سمحت بتحديد سبل التعاون وذلك بإعطاء دفع جديد لقطاعات حيوية، كما هو الشأن لقطاعي النقل البحري و الجوي وقطاع المحروقات، حيث يراهن البنين على الاستفادة من الخبرة الجزائرية في هذا المجال. في وقت أكد بأن بلاده ترى في الجزائر شريكا هاما ورئيسيا يعول عليه. وتطرق ضيف الجزائر في هذا الصدد إلى منتدى رجال الأعمال الجزائري البنيني الذي انعقد بمناسبة الزيارة التي يقوم بها للجزائر، مشيرا إلى أنه يشكل فرصة لإبراز فرص الشراكة التي يتوفر عليها بلده. وعبّر ضيف الجزائر عن سعادته لزيارة بلادنا ولقائه برئيس الجمهورية، الذي وصفه بالمناضل الكبير ومن أكبر إطارات القارة الإفريقية بالنظر إلى مساره الدبلوماسي الحافل، مضيفا أن الرئيس بوتفليقة، تقلّد منصب الدبلوماسية في سن مبكرة ومثل بلاده أحسن تمثيل في المحافل الدبلوماسية في عهد الرئيس الراحل هواري بومدين ، ليواصل بعدها المسيرة بتوليه الرئاسة، حيث قاد البلاد في فترات صعبة. من جهة أخرى أعرب الرئيس البنيني، عن سعادته لزيارة المكان الذي كان يتواجد به الملك السابق للداهومي، بيهنزن، بإقامته الجبرية بالبليدة، مبرزا أن استحضار الذكرى تحمل أكثر من دلالة كونها ترمز للمقاومة والنضال الذي تحلى بهما الشعب الجزائري في مقاومة المستعمر من أجل الحصول على استقلاله. وكان رئيس الجمهورية، قد تحادث أمس، بالجزائر العاصمة، على انفراد مع نظيره البنيني توماس بوني يايي، الذي يقوم بزيارة دولة إلى الجزائر قبل أن تتوسع المحادثات فيما بعد لتشمل وفدي البلدين. وشارك في هذه المحادثات رئيس مجلس الأمة، عبد القادر بن صالح، الوزير الأول عبد المالك سلال، وزير الدولة مدير ديوان رئاسة الجمهورية أحمد أويحيى، الفريق أحمد قايد صالح، نائب وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة ، والوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية عبد القادر مساهل. وكان بيان لرئاسة الجمهورية قد أفاد بأن المحادثات التي ستجمع بين الرئيسين بوتفليقة وبوني يايي، ستكون مناسبة "لتعزيز التشاور حول المسائل ذات الاهتمام المشترك لاسيما على صعيد القارة الإفريقية".