دعا التجار الناشطون على مستوى السوق المغطاة "حسان" ببلدية المرادية، إلى ضرورة تهيئة هذا المرفق القديم، لاسيما أسقف المحلات التي باتت تنذر بانهيارها الوشيك، وكذا خطر احتراق المحلات التجارية بسبب الربط العشوائي لأسلاك الكهرباء، أمام إهمال المصالح المحلية إعادة تهيئة السوق وفتح المحلات التجارية بشكل يتناسب مع وضعية السوق المغطاة المتمركزة وسط نسيج حضري قديم جدا. ذكر بعض التجار الذين التقتهم "المساء" أن أغلبهم توقفوا عن النشاط، وبقيت المحلات مغلقة، بسبب ضعف التهيئة بها، بعدما قدموا عدة اقتراحات للمصالح المحلية بشأن السوق، ومن ضمنها ضرورة إعادة تهيئة المحلات التجارية، أو بيع المحلات للتجار ليتحمل هؤلاء مصاريف إعادة ترميمها، بغية إنعاش النشاط التجاري بالمنطقة. وأشار محدثونا إلى أن شبكة الكهرباء على مستوى سوق "حسان"، تم توصيلها بشكل عشوائي، حيث يلفت انتباه مرتادي السوق، أو المارين عبر الطريق الرئيسي المؤدي إلى شارع الشهداء وجود كوابل كهربائية تم توصيلها من محل إلى آخر، وهو الوضع الذي بات يهدد بتسجيل حرائق في أي لحظة. وقال عدد من التجار ل"المساء" إن الوضع أصبح يستدعي التدخل العاجل للبلدية بغية إعادة ترميم وتهيئة المحلات التجارية على مستوى سوق "حسان" بدءا بمشكل غياب التهيئة على مستوى أسطح المحلات التي تتسرب منها مياه الأمطار، حيث تتحول المحلات إلى مستنقعات، فضلا عن تعرض سلع التجار للتلف، دون الحديث عن انقطاع التيار الكهربائي وغلق بعض المحلات المتواجدة على مستوى السوق ما خفف من الحركة التجارية، وهو الأمر الذي دفعهم إلى مطالبة السلطات بشراء المحلات المغلقة وممارسة عملهم بشكل عادي، بدل الغموض الذي يكتنفها. وأشار باعة السوق إلى أن المراسلات الموجهة إلى السلطات المعنية لم تعط أي نتيجة، على الرغم من أن السوق تعتبر الوحيدة على مستوى المنطقة، وأن السكان ألحوا على السلطات المحلية مرارا ضرورة توفير أكبر قدر من الأسواق الجوارية بالمنطقة، بعدما أصبحوا مضطرين إلى التوجه إلى سوق "فرحات بوسعد" و"كلوزال" بسيدي امحمد للتبضع أمام غياب البديل.