دعا التجار الناشطون بسوق الألبسة المغطاة ببلدية الرغاية، شرق العاصمة المصالح البلدية إلى التدخل لتهيئة السوق، لاسيما إصلاح الأرضية التي تآكلت بشكل كبير، وأصبحت تتجمع فيها مياه الأمطار، وكذا الالتفات بشكل جدي لمسألة التوصيلات العشوائية للكهرباء داخل المحلات المغطاة بالصفيح، وأجزاء من البلاستيك، لحماية السلع وتأمين النشاط التجاري بهذا المرفق الهام. وأفاد بعض التجار الذين تحدثوا ل "المساء" أن وضع السوق الخاصة ببيع الألبسة وسط مدينة الرغاية، أصبح كارثيا لغياب التهيئة ، فأغلبية التجار يجنون مخلفات انعدام التهيئة داخل السوق، مشيرين إلى أن مسير السوق يكتفي بجمع مبالغ الكراء، دون أن يقوم بتهيئة السوق وأرضيتها، وكذا الأسقف التي تحوّلت من خلالها المحلات إلى صفيح تفتقر للتهيئة. وأكد التجار أن مياه الأمطار لا تزال تتسرب من الأسقف مسببة، في تبليل السلع وإفسادها، لاسيما الألبسة، وهو الوضع الذي وقف من خلاله التجار عاجزين عن احتواء المشكل، حيث يجبرهم الأمر على ترميم الأسقف باستعمال الصفائح المعدنية وكذا قطع القماش والبلاستيك، للحيلولة دون تسرب الأمطار إلى محلاتهم وإتلاف سلعهم. وذكر تجار الذين التقيناهم أن وقوع شرارات كهربائية متكررة وخطيرة بأجنحة السوق، التي كثيرا ما تؤدي إلى اندلاع حرائق بسيطة في المحلات الخاصة ببيع الملابس، يتم التحكم فيها، الأمر الذي كبدهم خسائر كبيرة جدا للتجار بسبب تلف كميات كبيرة من الألبسة، وهو ما حدث خلال الأسبوع الماضي، حيث اندلعت شرارة كهربائية محدثة حريقا، تمكن التجار من إخماده بصعوبة، حيث أبدى التجار تخوفاتهم من وقوع شرارة كهربائية بالمحلات بسبب التوصيلات العشوائية للكهرباء بالسوق، خلال الفترات الليلية، حيث يكون التجار غير متواجدين بمحلاتهم، مما قد يتسبب في إتلاف كل سلعهم. وقال التجار، أن السوق لا تزال دون مسيّر، وهو الأمر الذي يرهن نشاطهم، على الرغم أنهم يدفعون مستحقات الكراء، غير أنه لا يوجد أي مقابل من قبل المسيرين لإعادة تهيئة السوق، وهو الأمر الذي بدأ ينعكس على نوعية الخدمات المقدمة للزبائن، على الرغم أن سوق الرغاية يعدّ من بين الأسواق التي تستقطب المئات من الزبائن القاطنين ببلديات ولاية بومرداس، وكذا البلديات الشرقية للعاصمة. وفي هذا الإطار، يناشد جلّ التجار الناشطين على مستوى سوق الألبسة، السلطات المحلية التدخل، وكذا اتحاد التجار لإعادة تنظيم السوق، ورفع مستوى التهيئة به في القريب العاجل، لاسيما أن الحركة التجارية بالسوق المغطاة، أصبحت منعشة جدا مقارنة بالسنوات الأخيرة، لاسيما أن سوق الألبسة تجاورها سوق للخضر وأسعارها جد معقولة.