مشاكل بالجملة تنغّص حياة السكان تعتبر بلدية سيدى عيسى من بين أكبر البلديات بولاية المسيلة بعد عاصمة الحضنة ومدينة بوسعادة، تقع غرب الولاية وتتواجد في منطقة إستراتيجية بين ولاية البويرة والمدية والمسيلة، لكن الصورة الحقيقية لبعض أحياء المنطقة لا تعكس أهمية البلدية. فحي 24 فيفري على سبيل المثال يُعد من بين أقدم الأحياء بعاصمة البلدية، يعاني غياب التهيئة الأمر الذي جعل سكانه يعيشون الجحيم خاصة في فصل الشتاء. أحياء دون كهرباء ولا غاز ولا تهيئة هذا الواقع في حي 24 فيفري يصعب على السكان الخروج لقضاء حاجياتهم نظرا لانتشار الأوحال والطمي الذي يعرقل حركة تنقل الأفراد لقضاء حوائجهم اليومية، يضاف إلى ذلك التوصيلات الكهربائية والتي لا تتناسب مع المعايير الأمنية من خلال الربط العشوائي للكهرباء، فضلا عن غياب عدد من التوصيلات بعدد من البيوت الأمر الذي يجعل أصحاب هذه المنازل يُوصلون الكهرباء من عند الجيران، كما تبقى مشكلة غياب مادة الغاز في عدد من البيوت الواقعة جنوب الحي يصعب يوميات المواطن. ويشتكي السكان من غياب التهيئة بالحي، وكذا غياب أدنى المرافق القريبة من الحي كمركز بريدي أو ملحق بلدي يوفر عناء التنقل إلى البلدية المركز وغياب التغطية الصحية بالحي الأمر الذي يجعلهم يعانون من ويلات التنقل إلى مصلحة الاستعجالات الوحيدة بالبلدية، فيما وجه عدد من السكان أصابع الاتهام إلى المجالس السابقة التي تعمدت إقصاء الحي من عدد من المشاريع. وبحي 196 تجزئة، فلا كهرباء ولا غاز ولا تهيئة، يضاف إلى ذلك غياب التوصيل الكهربائي وغياب قنوات الصرف الصحي الأمر الذي جعل السكان يلجؤون لحفر التعفن، والتي تهدد العشرات من الأطفال والشيء نفسه بحي 304 وحي 108 هذا الأخير الذي يناشد سكانه والي الولاية باعتبار أن مشكلتهم عويصة تتعلق بالإقليم كون سكانها منتمين إلى بلدية سيدى عيسى غير أن موقعهم الإقليمي داخل تراب ولاية البويرة جعلهم يدخلون في دوامة البحث عن هوية بيوتهم التي لم يتحصلوا على ملكية لها، لذا يأمل السكان من والي الولاية مراجعة مشكلتهم التي أصبحت تشكل خطرا عليهم في عملية البناء والبيع، أما عن المنشآت العمومية فمحلات الرئيس ودار الحضانة والمكتبة البلدية تماثيل شامخة، فالمحلات المهنية أصبحت مكان يقصده المنحرفون، ودار الحضانة التي تم تشييدها من قبل المجلس الشعبي القديم لم تدخل الخدمة إلى غاية اليوم، رغم تعرض زجاجها للكسر وتصدع بعض جدرانها، وغير بعيد عن دار الحضانة تبقى المكتبة البلدية تراوح مكانها منذ سنوات وتواجد باب مدخلها في حالة تلف، وتعرض كوابلها الكهربائية للسرقة، مما جعل عدد من مثقفي المنطقة يرفعون انشغالهم قصد ترميمها ودخولها حيّز الخدمة في أقرب الآجال، فيما استنكر عدد من السكان توقف برمجة مركز بريدي منذ فترة إلى جانب المكتبة لأسباب مجهولة وبقي المشروع حبيس أدراج مكاتب البلدية. سوق الجواري يفتقد لأدنى المرافق وبالسوق التجاري بالبلدية أين انفجر عدد من التجار بطرح الانشغالات بداية بغياب المرافق الأساسية في السوق على غرار المراحيض وجدار يحمي التجار من سرقة سلعهم، يحدث هذا بعد سياسة التغير التي طرأت عليهم حينما كانوا متواجدون داخل السوق المغطاة، غير أن ضيق المكان جعل من السلطات المحلية برمجة السوق التجارية الحالية، وبين معاناة التجار نجد بائعي الدجاج من بين التجار الذين يناشدون السلطات المحلية برمجة لهم مكان بالسوق التجارى، ويطالب تجار اللحوم البيضاء والحمراء في سيدي عيسى من السلطات المحلية ضرورة تخصيص مكان بوسط المدينة لمزاولة نشاطهم في ظروف عادية لأن النشاط هو مصدر الاسترزاق منذ عقود زمنية، ومن جهتهم يقول هؤلاء أنهم تنقلوا عديد المرات إلى مقر البلدية لرفع شكواهم وانشغالهم إلى رئيس المجلس الشعبي البلدي، إلا أن محاولاتهم باءت بالفشل، ليطالب تجار النشاط المذكور من المير بأن يجد لهم حلا في أقرب الآجال وينهي متاعبهم التي لا تزال قائمة منذ أشهر، مؤكدين بأنهم يلتزموا بشروط النظافة ودفع أي مستحقات إن اضطر الأمر، شريطة أن يخصص لهم مكان لمزاولة نشاط تسترزق منهم عائلاتهم بمكان يعج بحركة المارة، كما أوضح باعة اللحوم البيضاء بأنهم الأكثر تضررا من عناء التنقلات والرحلات من زاوية إلى أخرى بحثا على مكان آمن يعرضون فيه مبيعاتهم. إنجاز مركز بريدي مطلب جدُ ضروري لا يزال سكان بلدية سيدى عيسى، يعانون من نقص السيولة النقدية في المناسبات ومن عدد الطوابير داخل البريد المركزي، فضلا عن تواجد مركزين فقط في البلدية الأول يعاني من غياب السيولة في الكثير من الأحيان والثاني يعاني من تأخر في تسلم الراتب نظرا لغياب التأطير داخل المركز، موزعين بين 4 موظفين داخل الأكشاك لصب رواتب آلاف السكان خاصة أن المركز البريدي يتوافد عليه عدد من السكان والمارة من ولايتي البويرة والمدية، وقد أكد السيد (طاهي عبد الرحمان) رئيس المركز أن العمال الموظفين يعملون في غياب أدنى ظروف العمل كنقص التأطير وتواجد 4 موزعين للبريد في البلدية فضلا عن عدد من التشققات داخل المركز. دور الشباب بسيدي عيسى هياكل دون روح وفي قطاع الشباب والرياضة يأمل شباب المنطقة توفير عدد من التكنولوجيات الحديثة بدور الشباب المتواجدة بالمنطقة ووسائل ترفيهية أخرى، وبجوار دار الشباب تبقى معاناة المئات من الشباب من غياب التهيئة داخل حديقة 5 جويلية، التي بقيت فيها سوى الأشجار شامخة في مكانها وملاعب كرة القدم بمعايير بدائية، الشباب عبروا عن سياسة تماطل الجهات المعنية في تهيئة الحديقة التي من شأنها توفر مساحة خضراء يتوافد عليها عدد من عائلات البلدية، وتوفر جو جميل لشباب، ومن جهة أخرى يبقي المسرح البلدي يعاني من تأخر في الإنجاز.