ثمن المواطن بالمسيلة، خاصة سكان القرى النائية والمداشر المنتشرة بتراب الولاية، مجهودات السلطات المحلية رفقة الجهات الوصية في توفير مادة غاز البوتان، لاسيما مع التغيرات المناخية الصعبة التي عرفتها العديد من الجهات مثلما هو الحال عليه في باقي ولايات الوطن مؤخرا، حيث عمدت مديرية الطاقة والمناجم، بالتنسيق مع المجالس البلدية إلى توفير هذه المادة الحيوية. وتأتي هذه الوفرة بعد أن كانت العديد من مناطق الولاية تعرف ندرة حادة في مادة غاز البوتان، خاصة بالمناطق الريفية والنائية في فصل الشتاء الذي يعرف طلبا متزايدا عليها، الأمر الذي أدى إلى ارتفاع أسعارها أضعافا مضاعفة في الأسواق الموازية، حيث يصل السعر في بعض المناطق النائية إلى ما يفوق 400 دج للقارورة الواحدة، زيادة على مصاريف النقل والبقاء لساعات بانتظار من يقلهم إلى محطات توزيع الغاز أو إلى نقاط البيع للتزود بالمادة. وتتعقد الوضعية بشكل لا يطاق بالمناطق الباردة كمنطقة المعاضيد والدريعات بحمام الضلعة. من جهة أخرى، تسعى مديرية مؤسسة توزيع الكهرباء والغاز بالولاية إلى تجسيد مشاريع لمد شبكات الغاز الطبيعي، حيث انطلقت الأشغال في كل من بلديات المعاضيد وونوغة ومحمد بوضياف، في وقت طالب فيه سكان القرى التابعة لبلدية تارمونت وحمام الضلعة وسيدي عيسى الجهات الوصية بالتعجيل في تزويدهم بالغاز الطبيعي.