عمدت مديرية الطاقة والمناجم بتيزي وزو، إلى رفع قدرة مخزونها من مادة قارورات غاز البوتان، ليصل إلى 34 ألف قارورة، وذلك قصد مجابهة الندرة التي سبق أن شهدتها العديد من المناطق التي لم يتم ربطها بعد بالغاز الطبيعي خلال السنوات الماضية. كما تم تدعيم الولاية بوحدة تعبئة حديثة ببلدية واضية التي من شأنها تغطية طلب سكان الناحية الجنوبية لتيزي وزو. حسب تقرير المديرية، فإن الإجراءات المتخذة تندرج ضمن مساعي السلطات الولائية في تبني استراتيجية فعالة لتفادي تكرار سيناريو السنة الماضية التي شهدت أزمة حادة في مادة غاز البوتان أثناء موجة البرد والثلوج التي اجتاحت الولاية، حيث قامت من خلال هذه التدابير برفع قدرة احتياطي تيزي وزو من هذه المادة ليصل إلى 34 ألف قارورة، وهو المخزون الذي بإمكانه تلبية حاجات سكان المناطق التي لم يتم ربطها بعد بغاز المدينة لمدة أسبوع كامل. كما أن هذا المخزون يتمركز في الوقت الحالي بكل من وحدتي التعبئة بمنطقتي وادي عيسي وفريحة، فضلا عن نقاط التخزين الموزعة عبر بلديات عين الحمام، تيڤزيرت، وواضية. يشار إلى أن قدرة إنتاج مركز التعبئة بوادي عيسي يقدر ب 22 ألف قارورة في اليوم، في حين أن وحدة التعبئة ببلدية فريحة بلغت قدرتها الإنتاجية 8 آلاف قارورة في اليوم. وأضاف التقرير أن المديرية، بالتنسيق مع مؤسسة نفطال، فتحت مركز تعبئة ثالث بالولاية ببلدية واضية بقدرة إنتاج حددت ب 2 ألف قارورة في اليوم. والهدف من ذلك توفير كافة حاجيات سكان مناطق الناحية الجنوبية للولاية التي لم يتم إيصال أغلبيتها بالغاز الطبيعي، على غرار دائرتي بوغني وذراع الميزان، وكذا دائرتي واضية وتيزي غنيف. من ناحية أخرى، وقصد ضمان التوزيع الحسن لهذه المادة خلال فترات البرد وتساقط الثلوج التي تتسبب غالبا في قطع الطرقات، ما يعرقل عملية توزيعها، سطرت مديرية الطاقة والمناجم مخططا بالتنسيق مع مديرية الأشغال العمومية وكذا الحماية المدنية والمصالح الأمنية، من أجل توفير كافة الإمكانيات اللازمة لتجنب أي تذبذب في عملية إيصال هذه المادة، لاسيما إلى المناطق النائية والجبلية منها، إضافة إلى أخذ تدابير أخرى الهادفة إلى منع حدوث مضاربة في أسعار قارورات غاز البوتان، كما تم تسجيله السنة الماضية أين تجاوز سعر الواحدة منها 1200 دج. ويجدر الذكر أن نسبة ربط الولاية بالغاز الطبيعي وصلت في الوقت الراهن إلى أكثر من 50 بالمائة، حيث المشاريع التي لاتزال قيد الإنجاز المسجلة ضمن المخطط الخماسي 2010/ 2014، لن تسلم إلا قبل منتصف السنة المقبلة، وهي التي سيتم ربط من خلالها أكثر من 39500 عائلة بهذه المادة الموزعة عبر بلديات آيث يحي، عين الحمام، تيزي غنيف، وواضية.