كشفت وزارة الفلاحة والتنمية الريفية، أمس، عن الحصيلة النهائية لحملة الحرث والبذر التي شهدت هذا الموسم بتسجيل زيادة قدرت ب 2 بالمائة مقارنة بحملة الحرث والبذر للموسم الماضي حيث توصلت المصالح المعنية إلى حر ث وبذر 3.3 مليون هكتار خلال الموسم الجاري، في حين عرفت المساحات المخصبة حسب الوزارة أزيد من 400 ألف هكتار أي بزيادة قدرت ب 207 بالمائة. أعلنت وزارة الفلاحة والتنمية الريفية في بيان لها، أمس، عن انتهاء حملة الحرث والبذر لموسم 2009-2010 عند مستوى أزيد من 3.3 مليون هكتار أي ما يعادل زيادة قدرها 2 ٪ مقارنة بحملة الحرث والبذر للموسم الماضي 2008-2009 الذي عرف تسجيل(3.242.553 هكتار). وأشارت الوزارة في هذا الصدد إلى أن الظروف المناخية قد سمحت بالانتهاء من البذر في الآجال التقنية المحددة، ومن جهة أخرى عرفت المساحات المخصبة بدورها ارتفاعا ملحوظا يقدر ب 400.032 هكتار أي بزيادة قدرها 207 ٪ بالمقارنة مع مستوى الإنجاز في الموسم الماضي. وقد أرجع هذا التطور برشيش جمال المكلف بالإعلام بوزارة الفلاحة والتنمية الريفية هذا التطور إلى دور المعاهد في المرافقة التقنية للفلاحين في الميدان لتوجيههم إلى مختلف التقنيات العلمية المتاحة لتحسين الإنتاج وتوعيتهم بمدى أهميتها لزيادة المردود ذي النوعية الجيدة وهذا ما انعكس على حد تأكيده على سلوك مزارعي الحبوب من خلال إقبالهم على مختلف التقنيات والطرق العلمية وطلبهم الحصول على المزيد من المعلومات المتعلقة بنوعية البذور المستعملة سيما ما يتعلق بالبذور المعتمدة التي سجلت ارتفاع في طلب الحصول عليها. وذكر في هذا السياق بالحوافز التي تم اتخاذها خلال موسم الحبوب 2008-2009 والمتعلقة، بمنح مزارعي الحبوب قروض من طرف الديوان الجزائري المهني للحبوب لشراء البذور، الأسمدة والمبيدات الذي اشتراط تسديد مسبق للديون في إطار حملة 2008-2009، إلى جانب تمديد منح قرض الرفيق حيث أن التكفل بدعم الفوائد يكون من مهام الصندوق الوطني لتنظيم الإنتاج الفلاحي، وأيضا دعم أسعار الأسمدة بنسبة 20 ٪ مع إعادة تشغيل الشباك الوحيد الذي يجمع كل من الديوان الجزائري المهني للحبوب،بنك الفلاحة والتنمية الريفية والصندوق الوطني للتعاضدية الفلاحية، وهذا من أجل تبسيط وتسهيل الحصول على القروض لشراء المداخلات. ومن بين الإجراءات التحفيزية كذالك الإبقاء على علاوات تكثيف الإنتاج والمرافقة التقنية لمزارعي الحبوب من قبل المعاهد التقنية المتخصصة وتعاونيات الحبوب والبقول الجافة إلى جانب تشجيع الفلاحين الاشتراك في التأمين من مختلف المخاطر التي تهدد أنشطتهم. وأخيرا الحفاظ على أسعار الحد الأدنى المضمون لإنتاج القمح )4500 دج للقنطار بالنسبة للقمح الصلب و3.500 دج للقنطار فيما يتعلق بالقمح اللين والشعير)2.500 دج للقنطار(. وقالت الوزارة في بيانها أن حملة الحرث والبذر للموسم 2009-2010 تميزت على العموم بتوفر البذور المعتمدة على نطاق واسع، مستوى مرضي لاستلام البذور مقارنة بالموسم المنصرم وبمعدل التسع سنوات الأخيرة، حيث لاحظت استلام أزيد من 951 ألف قنطار أي 84٪ من مجموع البذور المستلمة خلال هذه الفترة، ومن خلال المقارنة التي أجريت مع الموسم الماضي قال برشيش جمال »سجلنا ارتفاعا ملحوظا فيما يخص استعمال البذور المعتمدة من قبل الفلاحين والتي ستساهم في الحصول على إنتاج ذو نوعية جيدة، كما أن هذا يعكس التطور الملحوظ في مجال إنتاج الحبوب«.