تمّ بولاية سطيف حرث 127 ألف هكتار من الأراضي من أصل مساحة إجمالية بحوالي 183,5 ألف هكتار ستشملها حملة الحرث والبذر للموسم الفلاحي الجاري، حسب ما علم يوم الأربعاء من مدير المصالح الفلاحية علي زرارقة. وأوضح ذات المسؤول خلال أشغال الدورة العادية للمجلس الشعبي الولائي أن هذه العملية تجري في ظروف جيدة بفضل الإجراءات التحفيزية المتخذة من طرف الوزارة الوصية، في إطار سياسية التجديد الفلاحي والريفي من جهة وإلى الظروف المناخية الملائمة وكميات الأمطار المتساقطة خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة من جهة أخرى. وتتوزع المساحة المبرمج استهدافها برسم الموسم الفلاحي الجاري على 107 آلاف هكتار للقمح الصلب و22 ألف هكتار للقمح اللين فيما خصصت من بين المساحة الإجمالية الصالحة للزراعة عبر هذه الولاية والمقدرة ب362157 هكتار كذلك مساحة تقدر ب47 هكتارا لمحصول الشعير و7020 هكتار للخرطال. وتمّ إلى غاية منتصف نوفمبر الجاري، بذر مساحة 34100 هكتار من مختلف أنواع الحبوب منها 14180 هكتار من المساحة المخصصة لإنتاج القمح الصلب و2585 للقمح اللين و14835 هكتار للشعير فيما زرعت مساحة 2500 هكتار ببذور الخرطال. واستنادا لنفس المصدر، فقد جرت التحضيرات في بداية انطلاق العملية التي ستتواصل إلى غاية ديسمبر وسخّر لها 197 جرار في ظروف جيدة على مستوى تعاونية الحبوب والبقول الجافة، حيث وفرت كل الإمكانيات اللازمة لإنجاحها من بذور وأسمدة وأدوية الخاصة بمكافحة الأعشاب الضارة. وتمّ بالمناسبة فتح 7 نقاط موزعة عبر 7 دوائر من بين 20 دائرة تحصيها الولاية، حيث تمّ توجيه دعوات دورية لفائدة الفلاحين للتقرب من التعاونية لإقتناء البذور والأسمدة والأدوية الخاصة بمكافحة الأعشاب الضارة. كما استفاد في إطار برنامج مرافقة نشاط المستثمرين الفلاحيين 312 فلاح ومنتجا للحبوب عبر الولاية من قرض «الرفيق» بغلاف مالي إجمالي بقيمة 231 مليون د.ج، وذلك من بين 369 ملف مودع لدى البنك. يذكر، أن إنتاج مختلف أنواع الحبوب بولاية سطيف قد سجل في ختام حملة الحصاد والدرس للموسم الأخير 2012-2013 ارتفاعا محسوسا مقارنة بالموسم الفلاحي الذي سبقه، حيث تمّ إنتاج 3,1 مليون قنطار أي بزيادة قدرت بحوالي 20 بالمائة، كما أشير إليه.