أعلن المسرح الوطني الجزائري أول أمس عن عمله الجديد "موقف إجباري" الذي ينتجه بالاشتراك مع مسرح لونش (فرقة لقريقور) الفرنسي، من إخراج ايفان روموف ونص مدير المسرح الوطني الجزائري محمد بن قطاف والتي تقدم في عرض أول هذا السبت. في إطار التبادل مابين مسرح لونش بمرسيليا والمسرح الوطني الجزائري أعطيت للايفان روموف" المدير الفني ومخرج بالفرقة المسرحية "ليقريقور" فرصة تقديم عمل مسرحي مشترك مع الجزائر يتم عرضه على خشبة حاج عمر بالمسرح الوطني الجزائري. وقد ساهم الفنان محمد بن قطاف في اعادة كتابة نص المسرحية "موقف اجباري" لكي تكون عرضا موازيا لعمل بيداغوجي وتكويني، اطر فيه "ايفان" تربصا تكوينيا لمجموعة من الممثلين الشباب الذين جاؤوا من الجنوب الجزائري للمشاركة في الأيام المسرحية للجنوب التي نظمت في الفترة الممتدة بين 06 إلى 12 جويلية الفارط وكذا طلبة المعهد العالي لفنون العرض والسمعي البصري. وتناول المخرج الفرنسي من خلال هذه الورشة التكوينية الأبعاد العلمية والجمالية للمسرح الحديث وقدم رؤيته وتجربته الخاصة في الاخراج والتمثيل مع ممثلين من المسرح الوطني من بينهم حيدر بن حسين كممثل ومساعد مخرج ، مراد أوجيت كممثل والموسيقار رامي محمد. وقد داع ريموف إلى استعمال النص المسرحي في خطابه الكامل بتوظيف التراث في شتى مجلات الموسيقى، السينوغرافيا... أما عن قصة المسرحية فتروي حكاية سجان وسجين (حكم عليه مدى الحياة)... ومخطوطه الذي بدا في كتابته منذ 30 سنة، يروي فيه الرجوع المستحيل إلى الوطن الأم، وصفحة من تاريخ هذا الوطن ..هنا يتقاطع مصير السجان والمسجون اللذان يتحولا إلى صديقين..ليجمعهما القدر من جديد في .."موقف إجباري"، المسرحية تحمل مواقف هزلية وسياسية قوية يصطدم فيها الحاضر بالذاكرة وببقايا تاريخ يطرح الكثير من التساؤلات. وتأتي هذه المرة ناطقة باللغة الفرنسية بعد النسخة العربية التي أنتجها المسرح الوطني الجزائري لذات العمل السنة الماضية في إطار تظاهرة الجزائر عاصمة الثقافة العربية باللغة العربية. يذكر أن طاقما فنيا وتقنيا وإداريا على رأسهم مدير المؤسسة، امحمد بن قطاف، سينتقل نهاية أكتوبر المقبل إلى مدينة مارسيليا، لعرض أربع مسرحيات لمدة شهر كامل-ويستقبل هذا الوفد لمدة ثلاثين يوما كاملا مسرح "لنش" في إطار التبادل المسرحي والفني بين المؤسستين- كما كشف المسرح الوطني محي الدين بشطارزي عن برنامجه خلال الشهر الفضيل الذي لم يعد يفصلنا عن حلوله سوى أياما قليله، شمل مجموعة من النشاطات يبدأها بتكريم السيدة سلوى إلى جانب إعادة عرض عدد من المسرحيات من بينها "غوتية"، "هيروسترات،" بيت برناردا البا"،" التمرين"،"الديناصور"،"والمغارة المنفجرة" إلى جانب حفل فني للفنان الشعبي شاعو عبد القادر، وكذا فعاليات مهرجان الأغنية الشعبية.