انطلقت مع مطلع الشهر الجاري، أشغال ترميم المسرح الجهوي لمدينة سكيكدة في عملية اعتبرت كبيرة ومهمة، وحسب مدير الثقافة للولاية، فإن أشغال الترميم التي رصد لها غلاف مالي إجمالي قدره 130 مليون دج، ستمس كمرحلة أولى أشغال التهيئة، من ترميم وتدعيم للهياكل وتجديد للبناية بصورة عامة وكاملة، لجعلها تتلاءم والمواصفات التقنية العالية للمسارح العالمية، تليها فيما بعد وكمرحلة ثانية أشغال التكييف المركزي والتجهيز العام من مقاعد وتلبيسات داخلية وتدعيم المسرح بمختلف الأجهزة التقنية الضرورية الجد متطورة من أجهزة العرض وأجهزة نظام الصوت والإضاءة. وعن طبيعة عملية الترميم، أكد مدير الثقافة ل«المساء”، بأنها ستأخذ في الحسبان طبيعة البناية باعتبارها أولا معلما تاريخيا مصنفا، على اعتبار مسرح سكيكدة الأول على المستوى الوطني الذي تم تصنيفه، حسبما جاء في الجريدة الرسمية ل25/12/2014، وثانيا يعد صرحا ثقافيا ذا قيمة فنية جمالية فريدة من نوعها، سواء من حيث هندسته المعمارية أو الديكور والزخارف والنقوش التي ينفرد بها مسرح سكيكدة عن باقي مسارح الوطن. وعن المدة التي ستتطلّبها عملية الترميم والتجديد التي سيخضع لها المسرح، فقد أشار مدير الثقافة للولاية إلى أنها قد تدوم سنتين. للإشارة، فإن المسرح الجهوي لمدينة سكيكدة الذي تم إنجازه على أنقاض معبد ”فينوس”، وتدشينه في 19 جانفي 1932 والمتربع على مساحة تقدر بحوالي ألف متر مربع، خضع لدراسة تقنية مفصلة ودقيقة من قبل الخبير الجزائري المرحوم الدكتور بجاجة عبد العزيز.