يستخدم العسل بطرق متعددة، كغذاء للجسم أوكعلاج لبعض الأمراض، فهو مادة غذائية عالية القيمة، يكفي أنه ذكر في القرآن الكريم. وحول هذا الكنز الغذائي، حدثنا فاروق الذي التقته "المساء" بمعرض عسل أقيم بساحة البريد المركزي بالعاصمة وهو أحد العاملين بمناحل الإخوة قربة لتربية النحل. يقول فاروق إن العسل هو صديق الصحة، فملعقة طعام واحدة كفيلة بمد جسم الإنسان بما يقارب 64 سعرة حرارية، لما يتميز به من خصائص صحية فريدة، فهو مصدر للطاقة، يساعد على تخفيض مستوى الدهون في الجسم وكذلك الوقاية من مختلف الأمراض التي قد تصيب الجهاز الهضمي والجسم ككل. وكشف المتحدث أن إقبال المواطنين على العسل واستهلاكه مرتبط بمعرفتهم بأهميته في الشفاء من الجروح والحروق، مؤكدا أنه يفيد كذلك في تنقية البشرة وعلاج حب الشباب ليدخل ضمن صناعة العديد من المراهم والصابون وحتى مستحضرات التجميل. وحول الأنواع التي يزخر بها العسل، قال محدثنا إنه "يتنوع حسب مصدر الرحيق، ويختلف تبعا لذلك لونه، رائحته وطعمه وعوامل أخرى قد تؤثر على صفاته كالنوعية المعتمدة في تربية النحل والعوامل الجوية أيضا". وحول الأنواع المطلوبة، نجد أن المستهلكة بصفة كبيرة، منها عسل الخزامى، السدر، السدر الجبلي وعسل الكاليتوس، مضيفا أن النوع الذي يعرف إقبالاً من المواطنين هو عسل السدر، لكونه من أجود الأنواع على مستوى العالم، و لما يتميز به من رائحة زكية، لونه البني الداكن وطعمه اللذيذ. وبخصوص ميولات المستهلكين، يقول توفيق إنها تختلف باختلاف تفكيرهم، فهنالك من يطلب النصيحة من البائع أوالمربي شخصيا، عن النوع المناسب لحالته في حين يفضل البعض الآخر الاستفسار أولا عن كيفية صنع ذلك العسل والسؤال عن المكان الذي يربى فيه النحل من ثمة يختار النوع الذي يناسبه. كما أشار المتحدث إلى حبوب الطلع وأهميتها في علاج فقر الدم، فتح الشهية وأمراض أخرى، موضحا أن هذه الأخيرة عبارة عن بروتين طبيعي لا يحتوي على أي مواد كيميائية قد تضر بالإنسان، وأكد على ضرورة إقناع المواطنين وتوعيتهم بضرورة استهلاك هذا المنتوج.