منحت الاتحادية الدولية لرياضة الشراع شرف تنظيم أول محطة تأهيلية للألعاب الأولمبية الخاصة بالقارة الإفريقية للجزائر، المزمع إجراؤها شهر ديسمبر القادم، حسبما أكدته الأمينة العامة للاتحادية الوطنية للفرع نزيلة بلعيد.وقالت محدثتنا في حوار ل ”المساء”، إن الموافقة الدولية ستمنح للقائمين على شؤون هذه الرياضة، قوة إضافية لاستضافة الحدث التاريخي في أحسن الظروف، لاسيما وأن الهيئة الدولية أعطت موافقتها بتزكية جميع أعضاء مكتبها التنفيذي، مضيفة في الوقت نفسه أن الأطقم الفنية بمختلف تخصصاتها، ستستغل المناسبة لإقحام عدد معتبر من المنافسين، لضمان تأشيرتين أو ثلاث على الأقل، إلى أولمبياد البرازيل 2016. كيف تم اختيار الجزائر لاحتضان أول محطة قارية مؤهلة للأولمبياد؟ بعد التغيير الذي أحدثه الاتحاد الدولي للفرع بشأن المحطات التأهيلية حسب القارات، قررت هذه الأخيرة خلال اجتماعها الدوري، إضافة محطة تصفوية جديدة خاصة بالقارة السمراء، وذلك لتزايد عدد بلدانها المنضوية تحت لواء الهيئة الدولية من جهة، وكذا تخفيف تكاليف التنقل إلى أوروبا من جهة أخرى... وبعد ترسيم الفكرة ترشحت الجزائر وبموافقة من الوزارة الوصية لتنظيم الدورة التأهيلية الأول من نوعها، إلى الألعاب الأولمبية، وقد لقي هذا الترشح الذي لبى دفتر شروط الهيئة الدولية، الموافقة بالإجماع. متى كان ذلك؟ — أعطت الهيئة الدولية موافقتها الرسمية لاختيار الجزائر موطنا للمنافسات التصفوية القارية لأولمبياد البرازيل 2016، خلال الاجتماع التقني الذي أقيم في الأسبوع الأول من ديسمبر الفارط بإسبانيا... وهذا الاختيار يدل على أن الاتحادية العالمية واثقة من قدرات الجزائر التنظيمية. هل بدأت اتحاديتكم في الترتيبات؟ — باشرت الاتحادية التحضيرات منذ إعلان الجزائر موطن المحطة التصفوية لأولمبياد 2016، حيث تتضافر جهود عائلة رياضة الشراع الكبيرة لرفع هذا التحدي الكبير، لنكون في مستوى الحدث، وفي حسن ظن الثقة التي وُضعت فينا، لاسيما أن هذه التظاهرة ستكون فرصة سانحة لشباب القارة السمراء، لاكتشاف الصورة الحقيقية للجزائر، ومن أجل ذلك لن ندّخر أي جهد للتوفيق في مهمتنا وتوفير أحسن الظروف للوفود الرياضية المشاركة. ما هي الإجراءات الأولية التي اتخذتها الاتحادية بشأن التنظيم؟ — ارتكز المخطط التنظيمي للاتحادية على إجراء مجموعة من الدورات الدولية قبل انطلاق الموعد التأهيلي القاري؛ بدءا ببطولة إفريقية في تخصصات ”أر أس إكس” و«البيك تكنو” و«الرايس بورد”، التي أقيمت في الفترة الممتدة ما بين 29 ديسمبر و3 جانفي الماضي ببجاية، وصولا إلى البطولة الإفريقية لفئة الأوبتيميست (-15 سنة) المرتقبة بشواطئ الأندلسيات بولاية وهران، من 30 سبتمبر إلى 8 أكتوبر المقبل. تحدثتم عن استعدادات الاتحادية للموعد القاري، ماذا عن المنتخبات الوطنية؟ — في الحقيقة، المديرية الفنية برمجت عددا من التربصات في مختلف التخصصات، وذلك تحضيرا للمواعيد الدولية المذكورة آنفا. كما هناك تجمعات مكثفة لكل من أصناف أوبتيميست و«أر أس أكس” و«ستاندار”؛ باعتبارها التخصصات المعنية بالتأهل الأولمبي المقبل بريو دي جانيرو 2016. أين ستجرى هذه التدريبات؟ قررت المديرية الفنية بقيادة فريد غيار إجراء التربصات الإعدادية في مكان واحد؛ أي بالمدرسة الوطنية للملاحة الشراعية بالجزائر شاطئ التابعة لبلدية برج البحري (الجزائر). وأول تربص سيستفيد منه المنتخب الوطني فئة أوبتيميست، مقرر ما بين 15 و19 مارس الجاري بتعداد يضم 9 رياضيين، من بينهم ثلاث فتيات، ويشرف عليهم المدرب فيصل مرزوقي... ويدخل هذا التربص في إطار الاستعداد للبطولة الإفريقية المزمع إجراؤها بوهران من 30 سبتمبر إلى 9 أكتوبر المقبل. وفي تخصص الألواح الشراعية و«أر أس أكس”، دخل المنتخب الوطني المشكَّل من 10 رياضيين في معسكره التدريبي منذ 28 فيفري الماضي، ويستمر إلى غاية 8 مارس الجاري، تحت تأطير نبيل بن علاق، الذي ينوي البروز بامتياز في البطولة الإفريقية المؤهلة إلى الألعاب الأولمبية 2016، وهو نفس الهدف الذي ستعمل عليه تركيبة تخصص ستاندار (رجال)، التي ستستفيد من تجمع إعدادي مكثف بالعاصمة بداية من غد، ويستمر إلى غاية اليوم الثاني عشر من الشهر الجاري. وماذا عن المنافسات المحلية؟ — قررت الاتحادية إجراء المنافسات المحلية في مواعيدها المعتادة؛ حيث ستنظم الاتحادية خلال الشهر الحالي، بطولتين وطنيتين ربيعيتين، الأولى خاصة بفئة الأوبتيميست، ومقررة بعيون الترك بوهران من 22 إلى 26 مارس، والثانية معنية بها فئة لازير (7،4)، وهي مبرمجة بالمدرسة الوطنية للملاحة الشراعية بالعاصمة من 25 إلى 31 من نفس الشهر. وفيما يخص الأقطاب التطويرية للفرع؟ — بما أن الاتحادية تعتمد على نظام وطني انتقائي جديد للمنافسات بهدف تطوير هذا التخصص والرفع من مستوى الرياضيين، فإن الأقطاب التطويرية (وسط، شرق، غرب) برمجت لها سباقات أسبوعية ودورة شهرية على مدار السنة... وهذا النمط الجديد في التسيير من شأنه أن يبرز قدرات الرياضيين المشاركين في مختلف السباقات، والذين ينبغي أن يكونوا الأحسن تبعا للترتيب المتحصل عليه في المستويات (جهوي، ولائي ووطني). لا شك أن التكوين القاعدي متوقف على الحكام والمدربين، فما هو نصيب هؤلاء من برنامج الاتحادية؟ — بما أن خطة عمل الاتحادية ترتكز على كل الفئات التطويرية بمن فيهم الحكام والمدربون، فإن هؤلاء سيستفيدون من دورات إعدادية بالخارج حددت وجهتها نحو تونس، وذلك في النصف الثاني من الشهر الحالي، وسيتلقى المتربصون دروسا تطبيقية ونظرية بحجم ساعي مؤهل للعمل بنظام التوقيت الجزئي. ويتضمن البرنامج الدراسي عدة مواد، هي علم النفس العام، علم النفس الرياضي، علوم التربية، الفسيولوجية العامة للرياضة، علم التشريح، الاتصال، ميكانيك الحركة، نظرية ومنهجية التدريب الرياضي والتحكيم وغيرها من المواد المرتبطة بطبيعة العمل الذي سيقوم به المدرب والحكم.