يطالب سكان بلدية جسر قسنطينة التابعة إقليميا للمقاطعة الإدارية لبئر مراد رايس، منتخبيهم المحليين بالاستجابة لانشغالاتهم ووضع حد لمشاكلهم اليومية المختلفة، في ظل انعدام فرص الشغل وتفشي البطالة، وغياب المرافق الضرورية؛ لكونها مشاكل أعاقت عجلة التنمية المحلية بالمنطقة، وانعكست سلبا على حياة السكان، وزادت من معاناتهم. طالب سكان أحياء هذه البلدية عبر "المساء" المنتخبين المحليين ومسؤولي المجلس الشعبي لبلدية جسر قسنطينة، بالوقوف على جملة النقائص والمشاكل التي يتخبط فيها السكان، لاسيما الشباب، محملين إياهم مسؤولية تفاقمها في ظل غياب الاتصال وقنوات الحوار بين السكان والمنتخبين المحليين، واستمرار وعود المسؤولين في كل مرة لتدارك الوضع، لكن بدون جدوى. إلحاح كبير على فرص التشغيل والمرافق الخدماتية دعا بعض الشباب إلى أهمية التفات المنتخبين المحليين إلى مشكل البطالة والنقص الفادح المسجل في قطاع المرافق الخدماتية، رغم استفادة البلدية من عدة مشاريع تنموية لفائدة الشباب في إطار برامج التنمية المحلية، على غرار مشاريع محلات رئيس الجمهورية (100 محل لكل بلدية)، والتي لم تر النور إلى حد الساعة، يقول أحد الشباب، مستفسرا عن سبب التأخر في تمكين شباب المنطقة بمن فيهم البطالون، من هذه المحلات، وهذا رغم تقديمه الملفات الضرورية لشغلها؛ باعتبارها أحد سبل القضاء على البطالة، وآلية مثالية للقضاء على ظاهرة التجارة الفوضوية التي طغت، بشكل رهيب، على شوارع وأحياء البلدية. واشتكى شباب آخرون من غياب المرافق الرياضية والترفيهية والثقافية وعدم ترميم الموجودة منها؛ لكونها فضاءات هامة ومتنفسا لقاطني أحياء هذه البلدية، خاصة الشباب، الذين أجبرهم انعدام مثل هذه المرافق على الاستعانة بالمقاهي للترويح عن النفس، مشددين على ضرورة إعطاء أحيائهم نصيبها من المشاريع الترفيهية الجوارية؛ من خلال تخصيص ملاعب جوارية ودُور شباب تساهم في التخفيف من معاناتهم اليومية، إلى جانب تهيئة أماكن خاصة للأطفال، لتمكينهم من ممارسة ألعابهم المختلفة بعيدا عن خطورة الطرقات وأرصفة الشوارع. انعدام المراكز الصحية وتدهور الطرق أزّما الوضع طالب السكان، في سياق آخر، الجهات المسؤولة بالبلدية بضرورة الإسراع في تخصيص مراكز صحية جوارية لفائدة المرضى، لاسيما مع الكثافة السكانية المعتبرة، التي أضحت تميّز المنطقة خلال السنوات الأخيرة، حيث ألحّوا على توفير هذه المرافق الضرورية لتجنيب تنقّل المرضى كالنساء الحوامل والمصابين بأمراض مزمنة، بمن فيهم المسنون، إلى البلديات المجاورة لطلب الخدمات الصحية أو القيام بالفحوصات والتحاليل الطبية. كما عبّر قاطنو حي "كازناف" ببلدية جسر قسنطينة، عن استيائهم الكبير من تدهور شبكة الطرق والمسالك التي تربط حيّهم بالأحياء والمدن المجاورة، وهو ما يتسبب، بشكل يومي، في حالة من الفوضى وازدحام حركة السير جراء الحفر التي تتوسط هذه الطرق المتدهورة، إلى جانب انعكاس هذه الوضعية سلبا على المركبات بسبب الأعطاب التي تلحقها، داعين السلطات البلدية إلى تدارك هذا الوضع بإعادة تهيئة مثالية لكافة طرق البلدية في أقرب الآجال الممكنة. النفايات تغزو حي السمّار أضحى مشهد النفايات المتراكمة والردوم المبعثرة الطابع الغالب على حي السمار التابع للبلدية، الذي يحوز على كثافة سكانية معتبرة، حيث دفعت هذه الظاهرة السكان إلى تكرار دعوتَها مصالحَ البلدية للتدخل وتطهير هذا الحي، محمّلين مصالح جمع النفايات مسؤولية تفاقم الأوضاع لعدم جديتها ولتقاعسها في جمع النفايات بشكل يومي، وهذا رغم تخصيص دوريتين للقيام بذلك، إلى جانب غياب الحس المدني لدى بعض السكان، الذين يتعمدون الرمي العشوائي لنفاياتهم بدون أي اعتبار؛ لما يسببه ذلك في تشويه صورة الحي، والانتشار الواسع للروائح الكريهة. ويأمل السكان من مسؤولي المجلس الشعبي لبلدية جسر قسنطينة وعلى رأسهم رئيس البلدية، أن يلتزموا بوعودهم التي قطعوها عليهم في تطوير التنمية المحلية بالمنطقة، وترقية مختلف جوانبها؛ بما يعطي دفعا تنمويا قويا للمنطقة ككل.